إب.. استمرار السيطرة على مفاصل المؤسسات وتعيين مدراء مهمتهم نهب الموارد
ركزت مليشيا الحوثي منذ اللحظة الأولى على الموارد التي تقدر بالمليارات سنويا، حيث عمدت إلى تعيين شخصيات موالية من خارج المحافظة على أهم الجهات الإيرادات مثل ماجد التينة وبندر العسل في الواجبات والأوقاف.
مهمة هؤلاء ربط الإيرادات وترحيلها مركزيا إلى العاصمة صنعاء دون الاستفادة منها في إطار المحافظة المنكوبة بكل الأوبئة والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والتعليمية.
إضافة إلى البنى التحتية المنهارة من طرقات ومراكز تعليم وكهرباء ومياه وغيرها من الأساسيات التي يفتقد اليها أكثر من 3 مليون مواطن.
إلى جانب ذلك يتم نهب عائدات الضرائب اليومية والتي تقدر بملايين الريالات من القات والمحلات التجارية والأسواق والمولات، ناهيك عن عائدات صندوق النظافة الذي تقول التقارير انه وكر لفساد واسع يتم من خلاله تقاسم العائدات وحرمان موظفي الصندوق والعاملين في نظافة المدينة من رواتبهم ولا يتلقون إلا الفتات.
ووفقا للتقارير لا تكتفي مليشيا الحوثي بنهب هذه العائدات بل تفرض رسوما مختلفة منها دعم المجهود الحربي وإقامة احتفالات بالمناسبات الخاصة بمشروع الجماعة منها أعياد الغدير وميلاد السيدة زينب ويوم استشهاد حسين بن علي واستشهاد حسين الحوثي وغيرهما من المناسبات الطائفية التي لا تخدم سوى المشروع الحوثي الذي تدعمه طهران.
وبحسب تقرير لموقع “نيوزيمن” فقظ شهدت محافظة إب طفرة كبيرة خلال الأعوام الماضية في الأفراد والقيادات القادمة من شمال الشمال، ينافسون النازحين القادمين من مناطق الحرب جنوب وغرب المحافظة.
ويضيف التقرير أن الحوثي في إب يذكر بزمن “النقائل” إبان حروب الإمامة على القبائل في الشمال وعلى الموارد في إب، فقد نقل خلال الأعوام الماضية مئات الشخصيات من محافظات شمال الشمال، وكل واحد منهم يأتي بالمرافقين والحراس والعائلة، كلها تتنافس على “إيراد المحافظة” في الدوائر الحكومية كالضرائب ومكاتب الصحة والواجبات والأوقاف وجهاز الأمن والقضاء.
وفي نقطة مهمة في ذات السياق أشار التقرير إلى أن المحافظ الحالي عبد الواحد صلاح يدرك تمامًا أنه يشغل منصباً معطلاً، وأن قراره مُصادَر، وبمجرد ما سيرفع صوته سيتم إقالته، هذا إذا لم يتم اعتقاله أو اغتياله.
هذا جزء بسيط من عشرات الحقائق التي تكشفها التقارير وكذلك المعطيات اليومية والناشطين عن محافظة منكوبة بمليشيا كرست كل وقتها وجهدها لنشر مشروعها الطائفي للسيطرة الكاملة على المجتمع عموما.