أقـيـموا بـني عـمي
أقـيـموا بـني عـمي الـمسافةُ فـجةٌ
ومــا أبـعـد الـمـعنى مــن الـمنطوقِ
جـمـيعاً تـحـاطمنا عـلـى عـتـباتنا
كـــأن جـــداراً هُــدَّ بـعـد سـمـوقِ
كـأنـا انـتظرنا الـيأسَ قـلتُ كـأننا
فـإن انـتظار اليأسِ محضُ عقوقِ
وإن انـكـسار الــروح كـفرٌ بـربها
وأي فـــســـوقٍ ذاكَ أي فـــســوقِ
ولـن تـوقفوا الأنـهار عـن جـريانها
فـمدوا لـمن فـي الـماءِ لـحظةَ طوقِ
لـقد صـارت الأيـام تـشبه بـعضها
ولا تُـمـسكُ الـصـحراءَ أيُّ عــروقِ
لـقد أمـستْ الـمأساةُ مـلهى بـحدةٍ
عـلـى ضــوء نـار الـبيدرِ الـمحروقِ
وقـد نامتْ الأطفالُ من حول أمها
عــرايـا حــفـاة الــواقـع الـمـسروقِ
وأنتَ ترى في النص نصاً مزامناً
ومـعـنى ولا مـعـنى وسـبـع فــروقِ
سـلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صــديـقٌ فـــإن الـعـيشَ قـلـةُ ذوقِ
١٠ مايو ٢٠٢٣ م
فيلادلفيا بنسلفينيا