منبر حر لكل اليمنيين

إب.. كيف طوعت ذراع إيران السوق السوداء للمشتقات لصالح أجندتها

8

حرصت مليشيا الحوثي الإرهابية منذ بداية الحرب مطلع العام 2015 على إرهاق المواطنين بكل الأشكال، خاصة في محافظة إب التي تعج بقوة بشرية هائلة إلى جانب أنها محافظة سياحية؛ ناهيك عن استقبالها لما يقارب 2 مليون نازح من المحافظات الأخرى.

نشرت السوق السوداء في عموم المحافظة وخاصة مدينة إب، حيث تركز الباعة في محطات وأماكن مختلفة بحماية من قيادات عليا تتبع المليشيا، نتج عنها حوادث عديدة وحرائق أدت إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح نتيجة التخزين الخاطئ والعشوائية في العرض. إضافة إلى مواجهات مسلحة بين تجار السوق السوداء ومقتل بعضهم، كما عكست صورة سيئة عن أبناء المحافظة.

أثرت بشكل عام على المواطنين في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية متردية، فقد بدأت حصة الغاز المنزلي التي يتم توزيعها على المواطنين وخاصة في الأرياف تقل من شهر إلى آخر، ولم تنفع المطالبات بمحاسبة الفاسدين وبدأت معاناة المواطن في تصاعد؛ وكان المبرر أن هناك حصار.

تعمدت المليشيا إذلال المواطن وابتزازه من خلال مادة الغاز وكذا المساعدات الغذائية، ومحاولتها استقطاب أكبر عدد من العاطلين والمحتاجين، كما وجهت قيادتها بزيارة القرى وتحفيز العقال والمشايخ المتحوثين على ضرورة تقديم شهداء من أجل “المسيرة القرآنية”.

وهناك جوانب وآثار كارثية وظواهر شكلت نقاط سلبية كما أنها كانت ولا تزال دخيلة على المحافظة التي استقبلت خلال الحرب مئات الآلاف من النازحين من الضالع وتعز والحديدة وعدن وغيره.

ولا تزال حتى اللحظة تدير المليشيا ظاهرة السوق السوداء وسط استياء واسع من قبل المواطنين في الأرياف وكذلك في المدن الرئيسية؛ والأسوأ من ذلك أنها تربط خصص الغاز بدعم الجبهات ورفدها بالشباب من المقاتلين وخوض دورات ثقافية طوال العام.

تعليقات