توفي يوم الثلاثاء الماضي بمدينة إب الحاج محمد علي قاسم أشهر حلواني متخصص بصناعة الرواني والبقلاوة على مستوى المحافظة على مدى خمسة عقود.
وكان الحاج ” قاسم ” يبيع منتجاته الفريدة في معمله المعروف بباب السماسر بالمدينة القديمة.
وتعد البقلاوة والرواني والمشروبات الطازجة من الشعير والزبيب أبرز منتجاته، والتي تتمتع بنكهتها ومذاقها المتميز من حيث الجودة والسعر والتي لا تجد لها نظيرا في اليمن عموما.
ويشير الدكتور صلاح ردمان أن الحاج محمد علي قاسم يتصف بطيبة القلب وبشاشة الوجه وبالكرم والإخلاص في العمل.
ويضيف، إن هذا الرجل استطاع ان يجعل من سلعته وأسلوب تعامله وطريقة تسويقه ان يحول ما ينتجه الى سلع حققت كل شروط الماركات في الصناعات الغذائية بحسب أدبيات التسويق كونها ارتبطت ارتباطا وثيقا في عقول ووجدان كل الناس.
ويواصل حديثه عبر حائطه في فيسبوك؛” اتذكر بأننا كنا في الثمانينات من القرن المنصرم نخرج من المدرسة ونتسابق لزيارته وتذوق البقلاوة ونشرب كوبا من الشعير ثم نعود لبيوتنا حتى أصبحت عادة لصيقة بنا وكذلك الحال بالنسبة للبيوت التي كانت لا تستغني عن تقديم أطباق التحلية التي يصنعها العم محمد رحمه الله بكل المناسبات”.
وطالب الدكتور ردمان بضرورة استمرار معمله في العمل بعد وفاته،” الأصل ان يستمر معمله في الانتاج وان تبقى هذه العلامة التجارية والصناعية مستمرة ويجب الحفاظ عليها من أبناءه من بعده، مثلما يعمل الكثير فحرام أن يتوقف الإنتاج بمجرد وفاة الوالد العم محمد رحمة الله عليه، فيمكننا أن نعتبر العم محمد (أيقونة) إب، لارتباطها بذاكرة الزمان والمكان للمدينة والتي هي جزء مهم من التاريخ والذاكرة الجمعية للمدينة.