منبر حر لكل اليمنيين

السودان.. مسيرات أمريكية ترافق الرعايا إلى أماكن آمنة لمسافة 800 كيلو

30

وصل مئات الأمريكيين الفارين من السودان على مدى أسبوعين إلى ميناء بالدولة الواقعة شرقي افريقيا، يوم السبت، في أول عملية إجلاء تديرها الولايات المتحدة، وفي استكمال لرحلة برية خطيرة تمت تحت حراسة طائرات مسيرة مسلحة.

قال مسؤولون أمريكيون إن الطائرات الأمريكية المسيرة، التي ظلت تراقب طرق الإجلاء البرية لعدة أيام، وفرت مراقبة مسلحة لقافلة حافلات تقل ما بين 200 و300 أمريكي لمسافة تصل إلى 800 كيلومتر إلى بورتسودان، المكان الآمن نسبيا.

تعرضت السلطات الأمريكية، التي لم يكن لديها أي من مسؤوليها على الأرض للإشراف على عملية الإجلاء، لانتقادات عائلات الأمريكيين المحصورين في السودان بسبب استبعادها في البداية أي إجلاء تديره الولايات المتحدة لأولئك الذين يقدر عددهم بنحو 16000 أمريكي في السودان يرغبون في المغادرة.

وتوجهت قوات العمليات الخاصة الأمريكية لفترة وجيزة إلى العاصمة الخرطوم في 22 أبريل لنقل الموظفين الأمريكيين بالسفارة وغيرهم من موظفي الحكومة الأمريكية جوا. وقامت أكثر من 12 دولة أخرى بالفعل بعمليات إجلاء لرعاياها، باستخدام مزيج من الطائرات العسكرية والسفن البحرية والأفراد على الأرض.

تمكنت مجموعة واسعة النطاق من الوسطاء الدوليين – بينهم دول افريقية وعربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة – من تحقيق سلسلة من الهدن المؤقتة، والتي فشلت في وقف الاشتباكات ولكنها خلقت ما يكفي من الهدوء لعشرات آلاف السودانيين ليفروا إلى مناطق أكثر أمنا ولدول أجنبية لإجلاء الآلاف من رعاياها برا وجوا وبحرا.

منذ اندلاع الصراع أوصت الولايات المتحدة رعاياها بأنهم بحاجة إلى إيجاد طريقهم للخروج من البلاد، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين حاولوا ربط الرعايا بجهود الإجلاء التي تبذلها دول أخرى.

وقال مسؤولون إن ذلك النهج تغير مع استغلال المسؤولين الأمريكيين فترة الهدوء النسبي في القتال ونظموا من بعيد قافلتهم الخاصة للأمريكيين.

بدون رحلات الإجلاء بالقرب من العاصمة الخرطوم التي قدمتها دول أخرى لرعاياها، ترك العديد من الرعايا الأمريكيين للقيام برحلة برية خطيرة من الخرطوم إلى ميناء بورتسودان الرئيسي الواقع على البحر الأحمر في البلاد.

ووصفت إحدى العائلات السودانية – الأمريكية التي قامت بالرحلة في وقت سابق المرور عبر العديد من نقاط التفتيش التي يحرسها رجال مسلحون، والجثث الملقاة في الطرقات، ومركبات العائلات الفارة الأخرى التي قتل أفرادها على طول الطريق.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن القافلة كانت تقل رعايا أمريكيين وسودانيين يعملون لدى الولايات المتحدة ورعايا دول حليفة. وأضاف ”نكرر تحذيرنا للأمريكيين بعدم السفر إلى السودان.

تعليقات