قلبيْ سماؤكِ
قلبيْ سماؤكِ حتّى وَهْوَ مكسورُ
أنتِ النجاةُ وأنتِ الأمْنُ والطُّوْرُ
فكلّما حَلَّقَتْ في باليَ امرأةٌ
أدمىْ خيالِيَ طيفٌ مِنْكِ مَذْعورُ
وحينَ تَبْكِيْنَ فِيَّ الكونُ يُقْلِقُنِيْ
كأنما أنَّ في جَنْبَيَّ عصفورُ
لَأنتِ فردوسِيَ الأعلى، ومَنْزِلَتِيْ
بينَ القصائدِ، إن الشِّعرَ مَعْذورُ
أسيرُ في الليلِ مجْروحًا فَيحملُنيْ
مَعناكِ، حتّى كأنَّ الليلَ بَلُّوْرُ
ما زالَ طيفُكِ يأتِيْنيْ على ظُلَلٍ
من السلامِ، سَلامٌ أيها النُّوْرُ
يا ليلةَ القَدْرِ فِيَّ: اللهُ يعرفُنيْ
واللهُ يعرفُ أنّيْ فيكِ مغمورُ
قدْ لا أعبِّرُ تعبيرًا يليقُ بما
أحسُّ نحوَكِ، كُلِّيْ فيكِ مَبْتورُ