جبهة الشكِ.. مناجاة
جبهة الشك
بأي يقينٍ جبهة الشكِ أهرشُ
ولا أغضب الرحمان وانسلَ يجهشُ
بعيدٌ أنا ياربُّ .. يا ربُّ لم أكنْ
عليماً وحتى الآنَ ما زلتُ أدهشُ
يقيني بك اللهم ما من مصيبةٍ
وما ثم من ذنبٍ .. متى الله يُنعشُ
وقلبي على كفيكَ يُرجى صلاحُهُ
وما أصلح المولى فلا يأسَ يخدشُ
أعدني إلى نفسي إذا كنتُ تائهاً
فليس مجازاً غيبتي الليلُ ينهشُ
وكم من بلا معنى تولى بركنهِ
ولم أرعهِ بالاً وما زالَ ينبشُ
أنا الآن لا حزني ولا ثمَّ فرحةٌ
ولا فكرةٌ تُثري ولا عين تعمشُ
فقط أربطُ اللاشيء بالشيءِ سبحةً
واستغفرُ الرحمان والقلب موحَشُ
وأهمي وكيف الحال زدني قصيدةً
وأخفي ابتلال الماء والريشَ أنفشُ
ومن أين ؟ يا أشياء كوني بسيطةً
ويا قارئي فضلاً أما زلتُ أُدهشُ
ويا واقعي عد بي لحلمي مبكراً
فلم نتفق يوماً بي اليأسُ يبطشُ
ولم تعطني وصفاً لمن كان ودهم
كبيرٌ لقلبي إنما الوهم زركشوا
ولم أختبر يوماً خواءً مزخرفاً
كهذا الذي في كفهِ الرخو أنقشُ
ولم تسع لي يوماً لما فيهِ رفعتي
وأما لفقداني ثرى اللحد تفرشُ
متى تنجني يا ربُ تنجو بشاهقٍ
على ما هوى منهُ المُسيئونَ كرشوا
متى تعفني ياربُ مما ألمَّ بي
أدوزن أوتاري فترنو وترمشُ
وأكرم أرضاً لم تلدني لأستحي
ولكن لكي تُثري الأغاني وتعرشُ
النص السابق بعد استكماله
٢٢ أبريل ٢٠٢٣ م
فيلادلفيا – بنسلفينيا