منبر حر لكل اليمنيين

طِفلُ النّهْرِ

36

(فاتحة)
مِن “سوء فَهمٍ قد يكونُ” أتيتُ
ألقيتُ دَلْوِي في الهوَى وَمَضيتُ

ووقفتُ قربَ النهرِ أرقبُ ظامئا
أيعيشُ قلبي فيه أم سيموتُ؟!

وسمعتُ همسا من قريب دافئا
ستظلُّ طفلََ النهرِ يا مبخوتُ
*
(مَتْن)
وحملتُ قلبي نحوَها شعرًا
فأزهَرْ..
هي لحظةٌ،
ظلّتْ لعشرين ربيعًا تتكرَّرْ..
لحظةٌ،
كالفجر باذخة الجمالْ..
هي في اعتقادي كلُّ عُمري
قدِمَتْ على ظمئي كَنَهرِ..
وسكبْتُ ملءَ الروحِ
من عِطرِ الحياةِ زجاجتين؛
عَقدَينِ،
من حُبٍّ وشِعْرِ..
كَبُرَتْ سنينُ الحبِّ تلكَ
ولا تزالْ..
خضراءَ وارفةَ الظلالْ..
لا تنحني للريحِ إنْ هبَّتْ عواصفُهُ
كأشجارِ الصنوبرْ..
كبرتْ سنينُ الحبِّ تلكَ،
ولا تزالُ تطولُ أكثرْ..
*
(اِكتِمال)
كان السؤال ولا يزالْ:
صائما،
هل ظلَّ قلبُ الليلكِ الإنسانِ
حَتَّى
ظَهَرَتْ عليهِ كالهِلالْ؟
سأجيبُ عَن هذا السؤالْ:
كان القُدومُ- قُدومَها- عِيدًا
فأفطَرْ..
قَدِمَتْ،
وكنتُ هناكَ حقلًا ذابلًا،
كان القدومُ مُبشِّرًا جدًّا
بأن ربيعَ حُبٍّ واعدٍ
سيظلُّ أخضرْ،
وسلاله ستكون وافرة الغلالْ..
____
22/4/202‪3

تعليقات