أحزان الوطن
حَزِيناً
كالتي قَطعَتْ يدَيها
ولم تَحفلْ بيوسفَ أو تَراهُ
أرى وطني..؛
وهذا الحالُ يَكفي
لأن أمضي
إلى بلدٍ سواهُ
تَعبتُ مِن الوقوفِ
على حياةٍ
مُدبَّبةٍ بها تُحنَى الجِباهُ
ومِن سفَرٍ طويلٍ
في الأماني
ومِن أملٍ يقولُ
وما عساهُ !؟
إذا انتَثرتْ بلادُ الحُرِّ
عِقداً
على عَبْدٍ يَضيعُ الاتِّجاهُ
أنا المنسيُّ
في طُرقِ التهاني
غدا أُضحوكةً
حتى أساهُ
أُريدُ الآنَ
سطراً هامشياً
ولو في آخِرِ الدنيا
أراهُ
لقد صرنا رصيفاً فوضويّاً
يَتوقُ لأن يمُرَّ بهِ الإلهُ
وتُهنا في الخُطا
وكأنَّ نملاً
علينا مَدَّ مُبتسِماً عصاهُ
تزاحَمْنا على عُشٍّ فكُنّا
أقلَّ بأن نُناهزَ مُستواهُ
وصارَ الحُزنُ يَحملُنا
فِراخاً
تجاوزنا بحُرقتِنا مداهُ
أطالَ اللهُ في عُمرِ المنايا
وقد لاقى الغريبُ بها أخاهُ
لقد وقعَ الذي لا بُدَّ منهُ
ولم يقعِ الذي مثلي اشتَهاهُ
نَهشُّ على المُنى
جوعَى وقتلَى
بتأريخٍ تَكرَّرَ مُحتواهُ
ايا عبثَ المصيرِ
قدِ انطمَسنا
وما بلغَ التشظِّي مُنتهاهُ
وهااااا سقطَ الكثيرُ
وما تَبقّى
سوى الشيطانِ
تجلِدُنا يداهُ
ثقيلاً يا أسى
كالدِّينِ تبدو
على قومي
ولا مالٌ وجاهُ