لا تــنـسَ أنــكَ .. وارثٌ أرقــا
وبـــأن قـلـبـكَ كـــان مـفـتـرقا
لا تــنـسَ أنـــكٌ واعـــدٌ وغــداً
تـوفـي وتـكـرمُ كــل مــن وثـقا
وتـنـام مــلءَ الـعينِ عـن مُـدنٍ
سـهرت لأجـلك فـاكتست ألـقا
ووهـبـتـها عـيـنيك كــي تـريـا
رؤيــاكَ كـيـف تـزيـدها عـبـقا
وبــأن نـصـف الـكـأس كـافيةٌ
مـن بـعدها سـبحان من خلقا
وكـأنـهـا مــن ضـحـكةٍ ولــدتْ
روحــاً وجـاء الـجسمُ مـلتحقا
وبــأنــهـا كـــــل الأنـــــاث ولا
رجـــل ســواك أحــقُ مُـعـتَنقا
قـل يـا سـواد الـعين أيـن أنـا
دوخـتـنـي بــي ذاهـبـاً طـرقـا
يــا ريـقها الـمعسول يـا فـمها
يــا كــل شــيءٍ صـمتُهُ نـطقا
يــا مـاء يـا لا مـاء يـا سـحباً
مـــن دهــشـةٍ مـحـبوكةٍ أفـقـا
يــا أجـمل الأسـماءِ يـا امـرأةً
تـكفي ولا تـكفي فماً .. عنقا
وخـريـطـةً مـــا زال يـرسـمـها
مـن صـمتهُ يـلغو مـعي حـنقا
مـــن لا يـــزال يـحـبكِ امــرأةً
أحــلـى مـهـاةٍ وحــدهُ اعـتـنقا
لا تــخـذلـيـه الآن وانــخـذلـي
مـا دام فـي عـينيك قـد غـرقا
مـا دام يـخجل من مُكاشفتي
نـجـواهُ لــم أقـصد بـها رهـقا
مــا كـنـتُ قـبـل الآن ذا عـبثٍ
أأســيء بـعـد كـهـولتي خُـلقا
مــا قـلـتُ إلا سـبـق مـعرفتي
فـوضـاي ألـحـظُ آخــراً نـزقـا
وأرى من الأشخاص أشبههم
بـأسـاي يـعـرف نـفـسه مـزقـا
أصـبحت أنـتِ أنـاهُ لـم تـلدي
مـعـناهُ حـتـى تـورثيه شـقا…
فــتــكــاثـري بالله مــجـتـمـعـاً
يـا كـل أنـثىً قـلبها اختنقا .
١٩ أبريل ٢٠٢٣
فيلادلفيا – بنسلفانيا