منبر حر لكل اليمنيين

الصين.. الاستعداد لإطلاق مسيرة أسرع من الصوت

25

في تطور من شأنه أن يعزز بشكل كبير قدرة الصين على إجراء عمليات المراقبة والتجسس، كشف تقييم عسكري أميركي مسرب إمكانية نشر بكين طائرة تجسس بدون طيار قادرة على الطيران لارتفاعات عالية وبثلاثة أضعاف سرعة الصوت.

وأظهرت وثيقة سرية من وكالة المخابرات الجغرافية المكانية الوطنية (National Geospatial-Intelligence Agency)، أن الجيش الصيني يحقق تقدماً تقنياً يمكن أن يساعده في استهداف السفن الحربية الأميركية حول تايوان والقواعد العسكرية في المنطقة، بحسب ما نقلت عنها “واشنطن بوست”.

كما تحتوي الوثيقة على صور أقمار صناعية مؤرخة في 9 أغسطس/آب 2022، وتظهر طائرتان بدون طيار من طراز WZ-8 للاستطلاع تعمل بالدفع الصاروخي في قاعدة جوية في شرق الصين، على بعد حوالي 350 ميلاً من شنغهاي.

والطائرات بدون طيار هي نظام مراقبة متطور يمكن أن يساعد الصين في جمع بيانات الخرائط في الوقت الفعلي لإبلاغ الاستراتيجية أو تنفيذ ضربات صاروخية في صراع مستقبلي.

وحدة جوية بدون طيار
في السياق ذاته، أفاد التقييم بأن جيش التحرير الشعبي (PLA) قد أنشأ “بشكل شبه مؤكد” أول وحدة جوية بدون طيار في القاعدة، التي تقع تحت قيادة المنطقة الشرقية، فرع الجيش الصيني المسؤول عن فرض مطالبات بكين بالسيادة على تايوان.

وقدمت بكين الطائرات بدون طيار WZ-8 في عام 2019 عندما تم عرض طائرتين من الطائرات السوداء النفاثة بالقرب من ميدان تيانانمن خلال الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية التي يديرها الحزب الشيوعي.

في حين اعتبر قلة من المحللين أن الطائرات بدون طيار تعمل بكامل طاقتها في ذلك الوقت.

كذلك تُظهر مراجعة صور الأقمار الصناعية المتاحة للجمهور على “غوغل إيرث” أن القاعدة قد توسعت عدة مرات في السنوات الأخيرة، مع ما لا يقل عن 18 مبنياً جديداً تم تشييده بعد أغسطس 2020.

وبدءاً من أواخر فبراير/شباط 2022 تم إنشاء الطرق المؤدية إلى التلال جنوب المدرج. وفي بعض الأماكن يبلغ عرض المقاصة الجديدة حوالي 130 قدماً.

وثائق حول التجسس الصيني
والوثيقة المسربة نشرت مع مجموعة من صور الملفات السرية المنشورة على Discord، وهي خدمة دردشة جماعية يُزعم أن أحد أعضاء الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس يشرف عليها، وفق الصحيفة.

فيما أوضحت الوثائق الأخرى الموجودة في المجموعة عدداً من الإفصاحات حول التجسس الصيني والتحديث العسكري، بما في ذلك المعلومات الاستخبارية التي كشفت عن وجود بالونات تجسس صينية إضافية وتقييم بأن تايوان غير مستعدة لمنع التفوق الجوي الصيني المبكر أثناء الغزو.

يأتي هذا الكشف الأخير عن التقدم في الوقت الذي زاد فيه العدوان العسكري المكثف حول تايوان من القلق بشأن الغزو الصيني للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي

تعليقات