أسرى يكشفون عن حالات كثيرة ماتت تحت التعذيب في سجون الحوثي
كشف الأسير المُحرر من سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، ايمن حسن حيدرة، عن وفاة نحو عشرين من الأسرى من سجناء معسكر “الأمن المركزي” بصنعاء جراء تعرضهم لظروف صحية سيئة والإهمال المتعمد من قبل الحوثيين.
وأوضح حيدرة، في حديث لوكالة خبر، أن الذين توفوا حسب افادة زملائه في السجن اغلبهم من الاسرى من منتسبي لواء الفتح الذين تم اسرهم في معركة وادي “آل أبو جبارة” بمديرية كتاف محافظة صعدة التي وقعت في اواخر اغسطس 2019.
ونوه حيدرة أن المرضى من نزلاء السجن لا يمتلكون اي دواء في حال تعرضوا لأي مرض وترفض المليشيا نقلهم واسعافهم لمستشفى الشرطة القديم الملاصق لسجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء.
وقال حيدرة، إنه تم اعتقاله بشكل تعسفي يوم 11 / 11 / 2021 من قبل مليشيات الحوثي عقب احتلالها مديرية الدريهمي يوم إعادة تموضع القوات المشتركة في الساحل الغربي وفقا لاتفاق الحديدة المعروف بـ”استوكهولم”.
وأضاف إن المليشيا اقتادته الى سجن ادارة أمن الدريهمي ثم نقله الى سجن في باجل ثم نقله مرة ثالثة الى السجن المركزي في صنعاء.
وأكد حيدره تعرضه خلال فترة سجنه عاما ونصف العام مع العديد من السجناء لشتى انواع التعذيب من قبل مشرفين حوثيين (ملثمين) جميعهم بأسماء وكنيات وهمية تخفي هوياتهم، خلال فترة اعتقالهم اثناء التحقيق معهم واصفا معاناتهم داخل السجن بـ”المزرية وبالغة السوء”.
ولفت ان أبرز مشرف حوثي يمارس التعذيب الوحشي بحق الأسرى والمختطفين داخل زنازين سجن معسكر “الأمن المركزي” بصنعاء يدعى “أبو كهلان”.
وأشار إلى ان المليشيا منعت السماح لأي اسير بزيارته من قبل أسرته أو اقربائه.
ودعا الأسير المُحرر حيدرة، المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ والمنظمات الحقوقية الدولية لتشكيل لجنة تحقيق وتفتيش سجون الحوثي السرية والمعروفة والاطلاع على اوضاع السجناء، وطالب قيادة المجلس الرئاسي بالمتابعة والافراج عن بقية المختطفين والمخفيين قسرا بشكل عاجل لدى المليشيا.