منبر حر لكل اليمنيين

لوحةٌ في صالة انتظار

20

أيـها الـصمتُ الـمُحمّى
لــمْ أعُـدْ أحـسِنُ فـهما

أنـــا صــوتٌ فــي فــمٍ
ودَمٌ يــنــضــحُ يُــتــمــا

ودمــــيْ بــقـعـةُ زيـــتٍ
وفــمــيْ نــزلـةُ حُــمّـى

وطــنـي نــزعـةُ شـعـبٍ
أَنِـــفٍ حــربـاً وسـلـمـا

كــــمْ تـداويـنـا بــمـوتٍ
نــــزقٍ يـنـشـزُّ عـظـمـا

كــــانَ يـعـنـينا كـثـيـراً
والـــردى يـقـطر سُـمـا

إنـــنـــا أمـــــةُ أخـــــذٍ
لـم نـزلْ نَـدميْ ونُدمى

حــقُــنـا حــــقُ عــزيــزٍ
قــــدرٌ يــصـدقُ رغــمـا

لا تــواسـيـنـا بُــصـلـحٍ
قــلــقُ الــثـوارِ أعــمـى

إنـــنـــا أبـــنـــاءُ أرضٍ
حـسُـنـتْ كـيـفـاً وكـمـا

أيــهــا الـغـبـنُ أعــدنـا
مــن جــراحٍ لا تُـسمى

وافــتـنِ الـقـهـر عـلـيـنا
نـحن مـقهورين أهـمى

نـحن لـم نـقنص غزالاً
كان قاب القوس سهما

لـــم نـــراود أي أمــسٍّ
عـن أنـانا وهـي كلمى

فــبــم انـهـالـت عـلـيـنا
تـخمةُ الساهين شحما

ولــــم اعـتـدنـا أســانـا
دون أن نـعرف خصما

يــا عـراء الـعجز صُـنّا
عـنك إن لـم نـلق دعما

واتـقـد يــا يـأس حـتى
يـصبحَ الـلا عدمُ عدما

وابـتـكـر وعـيـاً جـديـداً
لا يـرى لـلزيف حـجما

يـبتدي من حيث كادت
تـنـتـهى الـرؤيـا مُـهـما

إن تحت السطحِ شعبٌ
آخـــرٌ يـضـحـكُ لــؤمـا

ويـــرى الـعـز شـحـوباً
بـادياً فـي كـل أسـمى

يـفـهم الـتخويفَ خـوفاً
مـنـهـموا مــنـهُ مُـعـمى

يــقـرأ الأحــداث يـبـدو
غــافـلاً عـنـها ومُـغـمى

وهـــو يـسـتـفتي أنــاهُ
أيــهـم أعـــدى وأرمــى

والــــذي حــكــم فــيــهِ
غـيـرهُ مــا عــاد يـعمى

وسـيـنـجو مــن جـديـدٍ
يــمـنـاً حـــراً وشـهـمـا

يـمـنـاً يُـشـبـهُ مـاضـيهِ
نـبـيـه الـحـسِّ ضـخـما

١٧ أبريل ٢٠٢٣ م

تعليقات