منبر حر لكل اليمنيين

من «تلويحة أقدام غارقة»

18

الحزن لغة
الضعفاء
ونشيد
المكسورين.

الذين تركتهم
الأمهات
على الطرقات
لا لغة لهم ولا إشارات..
لا مساكن لهم ولا
أوطان.

الكلمة مسكنهم
الأخير.
وبدلاً من سفرهم
القصير على
شوارعها
أقاموا طويلاً
تاركين
ندوباً يصعب
محوها.

على أبوابها المحددة
يُسرعون الخطى..
يقتحمون
مدنها بجوع كبير
كلما أمطرت عليهم
الكآبة.

يشيدون قصوراً
على
سفوح جبالها
العالية.

وبلا نوافذ
أو أبواب
يحبسون الكثير
من الوجع
في غرفهم
المتهالكة.

الكلمة حكمتهم
يخفقون في زراعتها
أحياناً بشعابهم
الضيقة

وقلةً بعدد أصابع
اليد
الواحدة تمكنهم
من نفسها
فيسيل دمهم
على أوديتها الخصبة.

تثير بحارها
وأمواجها
شفقة نزلائها
المقتحمين عوالمها
بسرعة الضوء
الغارقون عند أول
موجة مفاجأة.

تعليقات