في مشاورات الرياض الأخيرة قبل عام ، دعاني الوزير نايف البكري لزيارته وكان يومها في منزل الأخ ناصر عبدربه منصور هادي في الرياض.
وحينما وصلت الى ديوان المنزل كان بداخله الأخ نايف البكري واللواء شعفل حسين بن حسين وكيل جهاز الامن السياسي والعميد احمد الظاهري مدير دائرة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية واخرين لاتحضرني أسمائهم.
المهم جلسنا وتحدثنا.
سألني يومها العميد الظاهري عن توقعي لما ستسفر عنه مشاورات الرياض.
قلت له:” تريدون رأيي بكل صراحة ؟
قالوا :”نعم اكيد.
قلت لهم :” ما طٌبخ سيُؤكل..!
أتذكر يومها ان الأستاذ نايف البكري اخذ ورقة وقلم ودون العبارة في ورقة ووضعها في جيبة وقال :” العبارة جميلة لكن دعنا نرى هل ستصدق؟
مرت الأيام وأكل الجميع ما طُبخ بالهناء والشفاء وصدقت العبارة وادعى الجميع كلا لطرفه انه ذهب وانتزع مكاسب سياسية .
عدت يومها الى عدن وكنت أقرأ عن البطولات الوهمية لبعض الأطراف وكنت اضحك من داخل قلبي .
ومنذ عام احتفظت بكل ما دار بداخلي حتى قررت ان اكتبه هذا المساء وعلى ضوء التطورات السياسية الأخيرة نقولها مجدداً لكي لا يتم المتاجرة بالبسطاء والمساكين.
واليوم ما طُبخ في صنعاء سيأكله الجميع وفيه مصلحة للبلد ..
لكي لا يتم خداع البسطاء مجدداً ، إي اتفاق سلام سيمضي وسيمر ،كثير من سيتعرض هنا او هناك منصب او مزايا مالية..
المنطقة قادمة على تسويات سياسية كبيرة فلا داع لأي بيع وهم للبسطاء ولنحرص جميعاً ان تكون التسوية السياسية القادمة هذه منصفة للجميع وفيها مصلحة للشأن العام ويكفي متاجرة بكافة القضايا السياسية لتحقيق مكاسب خاصة.
مالم يتحقق خلال 8 سنوات لن يتحقق اليوم ولا غداً لا لنا ولا لهم ،لذا فالتسوية السياسية (العادلة) صوت عقلاني يجب ان يدعمه كل عاقل وكل منصف وكل محب لهذه البلاد.