الحوثيون والسعوديين يبدأون حوارًا كان دعا له الرئيس صالح قبل 8 سنوات
يمن المستقبل/ الزعيم نيوز
التقى ما يسمى برئيس المجلس السياسي الأعلى ممثل حركة الحوثيين مهدي المشاط يوم أمس الأحد بوفدي السعودية وعمان.
وكان وفدان برئاسة السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر قد وصل صنعاء إلى جانب وفد آخر يمثل الطرف العماني من أجل استكمال المشاورات والاتفاق على بعض البنود أهمها تمديد الهدنة ستة أشهر والبدء بدفع الرواتب وفتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.
ويعد هذا اللقاء هو الأبرز بعد أكثر من ثمانية أعوام من الحرب والصراع وهي نفس الدعوة التي كان قد أطلقها الرئيس الأسبق الشهيد علي عبد الله صالح والتي على غرارها اتهم من الجانبين بتهم الخيانة والعمالة.
ويعتقد الكثير أن الاتفاق الإيراني السعودي الذي رعته بكين الأسابيع الماضية قد بدأ يؤتي اول ثماره في الشأن اليمني إلى جانب الاستعداد الكامل لفتح السفارات بين الجانبين.
من جانب آخر استبعد الكثير من المتابعين استمرار هذا التوافق أو نجاحه بهذا الشكل نتيجة الظروف المعقدة والمعطيات على الأرض وخاصة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية التي تقود مشروعا طائفيا واسع الأهداف.
وينتظر الكثير عقب هذه اللقاءات المكثفة بين أطراف الصراع بعيدا عن حكومة الشرعية برئاسة المجلس الرئاسي الذي يقوده الدكتور رشاد العليمي والتي اكتفت بالتفرج مدعية في إحدى تصريحاتها أنها مطلعة على كل شيء.
وفيما يرى البعض أن عمان كانت ولا تزال طرفا غير مرغوب فيه نظرا لظلوعها في إيواء قادة المليشيات والتخادم بينهما من خلال تهريب الأسلحة والمخدرات وبعض الأدوات اللوجستية والتسهيلات يرى آخرون أن وجودها ذات أهمية وأنها تلعب دور الوسيط المهم.
إذا كل الذي يجري حتى الآن حسب المتابعين كان بايعاز ايراني سعودي وضغوط غربية تقودها امريكا وبريطانيا إلى جانب الأمم المتحدة التي أظهرت مرونة عالية مع مليشيات الحوثي طوال السنوات الماضية ابتداءا من الربيع العربي قبل أن يتكشف المشروع الحوثي الإيراني بصورته الكاملة في أواخر 2014م.
وتساءل كثير من المراقبين والمواطنين كيف يتم هذا الحوار بعد كل الرفض الذي صاحب الأعوام الماضية وسقوط آلاف الضحايا وما هي المسارات التي يمكن البناء عليها من أجل الوصول إلى تسوية شاملة تحفظ حقوق الإنسان وعودة الحياة إلى طبيعتها.