السفير مارم يحمل وزير الخارجية ورئيس الحكومة مسؤولية الإجراءات المصرية الأخيرة
وجه سفيرنا لدى جمهورية مصر العربية رسالة إلى رئيس الحكومة معين عبدالملك تتعلق بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية مؤخرا بحق اليمنيين القادمين إلى جمهورية مصر العربية موضحا في رسالته ، بأنه سبق وأن وضح لرئيس الحكومة أهمية عقد اللجنة العليا المشتركة بين بلادنا وجمهورية مصر لتحديث الاتفاقات والبرتوكولات الموقعة بين البلدين ، وأوضح في رسالته بأنه خاطب وزير الخارجية أيضا في أكثر من مرة .
رسالة السفير توضح كيف أن اليمنيين يدفعون ثمن أخطاء واستهتار حكومتهم التي تخلت عن أبسط مهامها وهي نسج العلاقات مع الدول الأخرى ، لكن رئيس الحكومة ذلك الصبي الذي استوزره محمد آل جابر لا يعرف معنى العلاقات ولا معنى الدبلوماسية ، مجرد صبي يمارس نزواته الصبيانية ، فقد حمل معه في زيارته الأخيرة إلى جمهورية مصركميات من القات بالرغم من معرفته بأن القانون المصري يجرم القات ، وقامت سكرتاريته بتوزيعه على المقربين من الشلة وعلى الكتبة من الإعلاميين .
أما وزير الخارجية ، فلا أدري بأي وصف يمكن وصف هذا الكائن الفاقد لكل الأحاسيس والمشاعر ، الذي ينفق المال على سفريات كلها بدون أي قيمة ، ومن هذه السفريات عشرات الزيارات لجمهورية مصر العربية والتي كان يدخلها متسللا دون أن يعلم السفير بقدومه ويقوم باستقباله مسؤول الجالية في السفارة ، بطريقة مخالفة للبورتوكول والأعراف الدبلوماسية ، مما يشكل حرجا للسفير والبعثة الدبلوماسة التي لا تعلم عن قدوم الوزير إلا من خلال الجهات المصرية .
لقد قلنا مرارا وتكرارا ، إن معين عبدالملك جعل حياة اليمنيين غير صالحة للحياة البشرية ، سرق كل شيء وبمرأى ومسمع من أحزاب التحالف الوطني ومن أعضاء مجلس القيادة ومن السعودية والإمارات بالرغم من كل الأدلة الدامغة التي تؤكد ارتكابه لجرائم الفساد التي لا تقل وحشية عما تقوم به عصابة الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني
ولست أدري لماذا تصر جميع هذه الأطراف على تسمية مجرم خارج عن القانون بأنه رئيس حكومة .
أي لعنة هذه التي حلت على اليمنيين ، تبدأ معاناتهم من الطرق والمعابر المغلقة ، ثم يواجهون التضييق عليهم في عدن من قبل العنصرية التي استولدها المال الإماراتي وحرضت عليها القروية المغلقة على قيم العصر ، لتستكمل حلاقاتها اليوم في مطار القاهرة ، هكذا طورت حكومة معين عبدالملك مهاراتها في عدم التفاعل مع هموم ومشكلات المواطنين وتواصل استقرارها في ظل حالة مزمنة من الفشل العام وإهانة الناس .
بالله عليكم ، مالذي انتجته هذه الحكومة سوى الأزمات المتعددة التي تمتد من الكهرباء إلى الصحة إلى انهيار الريال اليمني إلى بيع الجزر والموانئ وحقول النفط وشركات الاتصال والقائمة تطول ، فساد معين الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا مازال يتوسع ويزداد انتشارا ويضر بحياة المزيد من اليمنيين وعلى مدار خمس سنوات من تعيين معين مازال الشعب بمختلف مكوناته وانتماءاته يدفع ثمن فساده من دم أبنائه ومن أمنه واستقراره ولقمة عيشه ، فلعنة الله على كل من تولى القضاء أو هيئة الفساد ولا يطالب بمحاكمة الفساد ، ولعنة الله على ممثلين أحزاب التحالف الوطني الذين ابتلعوا ألسنتهم وسكتوا عن كل هذا الإجرام الذي يطال اليمنيين .