منبر حر لكل اليمنيين

مروا خفافاً أو ثقالا

20

هل كنتُ أعرفُ ؟
لا ولا لا
والعلمُ ليسَ أحن حالا

فقد انصدمتُ بعالمٍ
كانوا أحبَّ رؤىً وآلا

لم لم يقولوا ما يدورُ
وكيف لم يجدوا مقالا

كيف استراحوا واقفينَ
على دمي حتى احتمالا

لم ينصفوني والظلال
تحيطني .. وقفوا ظلالا

وعرفتُ وحدي وانشطرتُ
ولم أكلفهم سؤالا

وبي اكتفيتُ مواسياً
ومؤنباً وأخاً وخالا

لمَ لمْ .. ولكن أي لمِّ
هذهِ الْ لم ألقِ بالا

كيف انطلتْ كيف انطليتُ
وكيف ما قد قيلَ قالا

يا عابرين على دمي
مروا خفافاً أو ثقالا

فالانَ حملكم فمي
وزري وحملكم تعالى

كانت مواويلي معماةً
وتائهةً بصحراءٍ رمالا

ما كنتُ أعرفُ ما أقولُ
أسيل كالماءِ انسيالا

وأُجنُّ إن كفَّ انهماري
فجأةً ماذا استحالا

ما كنتُ أعرفُ ؟ لو عرفتُ
لما نمى أرقي وطالا

ما كنتُ أعرفُ لو عرفتُ
لتبتُ من يأسي انفعالا

لو كنتُ أعرفُ ما سألتُ
قيامةَ الراضينَ حالا

فبزهرةٍ أو زهرتينِ
منعتُ أحداثاً جلالا

لم تنصفوني مرتينِ
ولم أرافقكم شمالا

فسرقتمُ الطرقاتِ
من عيني
ولم تدعوا مجالا

ودخانكم أذكى عليًَ
حرائقي وبغى وغالى

فالآن أولكم فمي
جانٍ
وعفوي لن ينالا

والآن آخركم دمي
من قبل أن تدموه سالا

وبكم كثيراً قد نزيد
وقد تزيدوني ضلالا

وستمكثون إلى الخريف
وتبدأ الطيرُ ارتحالا

لا تغلقوا شباك نافذتي
وزوروني ثمالى

كي تقرأوني من جديدٍ
ربما شغفي استطالا

ولكم وعودي أن أعيشَ
وأن أفاجئني احتمالا

لن أشتكي القلق الكثيف
ولا المسافاتِ انخذالا

وسأنتهي مني ولم أدفع
لكي أحيا ريالا

إلا لأشبع جثتي
بحوائج الموتى اعتدالا

فلدي ألف نهايةٍ
لا تشبهُ الأخرى و بالا

ويداً تلوح للمُسيءِ
وقد تصافينا تعالا

محمد الغيثي
فيلادلفيا
٦ أبريل ٢٠٢٣

تعليقات