منبر حر لكل اليمنيين

برقية عاجلة إلى الزبيري.

27

الجوعُ عادَ وعربدَ الطغيانُ
وبخوفهِ يتدثرُ الإنسانُ

و لهذهِ الأرض التي أيقظتَها
عاد الإمامُ وأجفلَ الشجعانُ

تركوا أغانيكَ الكِبارَ وحيدةً
لليلِ فاختنقتْ بهِا الألحانُ

ماذا أقولُ وكيفَ أروي أنها
بدما بنيكَ تكحلتْ طهرانُ

وتناهبتْ دمنا العروبةُ خلسةً
وعلى جماجمنا غفى الوجدانُ

يا سيدي والخبز يأكل مِن فمي
بسمِ الإخاءِ،، ويقتل الإخوانُ

هذي الصواريخُ التي في لحمنا
همجيةٌ ونبيُّها البهتانُ

شرعيةٌ وإمامةٌ ومعاركٌ
ساحاتها الأرواحُ والأبدانُ

لو وفروا للشعبِ من بارودها
لتعانقتْ من تحتهِ الكثبانُ

ولو انّ أحلامَ الظلامِ تريثتُ
ما اختال فوق عرائنا “العدوانُ”

يا سيِّدي أشجارُ أرضكَ أجدبتْ
وتزملتْ بدموعها الأجفانُ

وعقيمةٌ كلُّ المآذنِ يا أبي
يطوي مصاحفَ فجرها الشيطانُ

وأرى الربيعَ، أراهُ خلفَ ظنونها
يحبو .. ولكن ليس ثم رهانُ

وأرى البراكينَ التي أشعلتها
تخبو.. وقد عقروا ضحاكَ وخانوا

رهنوا شموسكَ للصقيعِ وأجَّروا
أحلامنا.. للمجرمينَ وهانوا

تعليقات