منبر حر لكل اليمنيين

مجلس القيادة الرئاسي يهدد الحوثيين بمسدس فارغ من الرصاص

11

مضى خمسة أشهر على تصنيف مجلس القيادة الرئاسي الحوثيين بوصفهم جماعة إرهابية ، ولم يتغير شيء على الأرض ، على المستوى الميداني لم يجر دعم الجبهات ولم يتم متابعة الدول لانتزاع اعتراف منها بالتصنيف ، فالبرغم من سفريات وزير الخارجية التي لو دخلت موسوعة جينيس لفاز بها ، لكنه لم يقنع دولة من هذه الدول بالاعتراف بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ، وبالرغم من وجود سفارات وسفراء ، لكنهم مشغولون بأمور خاصة بهم وبأولادهم .

قبل أيام شنت عصابة الحوثي الإرهابية هجوما على مأرب وعلى الضالع ولحج ، تخيلوا المواجهات في الضالع ولحج وليس في صنعاء ، وكان الهجوم الأكبر على موكب وزير الدفاع ورئيس الأركان ومحافظ تعز ، الذي قال عنه المحافظ استمر لمدة أربع ساعات ولم يأت أي رد عليه من قبل مجلس العليمي ونوابه وكلاء الإمارات طارق وعيدروس ، كل الذي سمعناه أن المجلس يناقش آليات التصدي لمواجهة تلك الهجمات ، فاتضح لنا فيما بعد بأن هذه الآليات أسفرت عن تشكيل وفد للتفاوض مع الحوثيين .

لو كان أعضاء مجلس القيادة يمتلكون ذرة إحساس من كرامة ورجولة لاعترفوا بفشل السياسات والاستراتيجيات التي يتبعونها ، خاصة وأنهم جاؤا لتصحيح خطأ هادي كما قيل لنا ، ولفتحوا باب المراجعة لفشل عمره ثمان سنوات عجاف ولأجروا فيما بينهم حوارا وطنيا يؤسس لاستراتجية وطنية تستعيد بناء الدولة ونظامها السياسي ، لكن كيف يفعل ذلك من كان وكيلا للسعودية والإمارات ، فمن كان وكيلا للسعودية والإمارات لن يعد نفسه للتحرير .

سأختم بما قاله الكاتب اليمني حسن عبد الوارث ، إن أشد ما يحزنني ، ليس منظر الدماء والدموع والدمار ، فهذه سنة الحرب في كل زمان ومكان ، إنما الأكثر إيلاما من هذا وذاك ، مشهد السقوط الأكبر ، سقوط المرء في مهاوي الخيانة والعمالة والارتزاق ، انقسموا إلى فسطاطين ، خليجي وفارسي ولا مكان لليمن بينهما ، وقد يكون مقبولا عمالة القائد السياسي أو شيخ القبيلة ، لكن أن يتحول المثقفون إلى عملاء وبالجملة يركعون في الرياض وأبو ظبي وبين يدي الحوثي فذلك مالا يقبله عقل ولا تقبل به الطبيعة لكن قبلت به اليمن .

تعليقات