نحتاجُ أن نُرْجِعَ المعنى إلى اللغةِ
كلوحةٍ بعد لَوكِ الدهرِ رمِّمَتِ
ونشعلَ الحبَّ من مشكاةِ قافيةٍ
لأنَّ مشكاتَه بالكرهِ أُطْفِئَتِ
لا أنْ نحرِّضَ بحرَ الآهِ يدهمنا
فليس من مرسلٍ يدعو بمعجزةِ
وليس ثمةَ ألوانٌ تحررُنا
من السوادِ الذي يجثو على الرئةِ
.
.
نمضي وحيدين كالذئبِ الذي
انطمستْ
جهاتُه، فغدا من دونما جهةِ
ومثل أيِّ شريدٍ لم يجدْ وطنا
سوى المنافي التي في قَفْرِهِ انْبَنتِ
أضحت بإخفاقِهِ الخيباتُ مؤمنةً
وأوقنتْ حدَّ فاقتْ كلَّ موقنةِ
وصاحبته إلى أنْ صار أوحدَها
لما تبدَّى بدَتْ، لما خبا خبتِ
.
.
نحتاج أن نُحْيِيَ الإنسان في دمِنا
ففي حشانا وحوشُ الشرِّ خيَّمتِ
تجثو على رونقِ التاريخ ظلمتُها
وتخنقُ النورَ
لا تخشى من العَنَتِ
نحتاج للوحدةِ الفيحاءِ في بلدٍ
عاثتْ بهِ نارُ أشياعٍ وتفرقةِ
وأثخنتْهُ قروحا، علّقتْهُ أسىً
حدَّ الغموضِ، فلم يبرأْ ولم يَمُتِ
وداعبتْهُ كريحٍ داعبَت شررا
فظَلَّ ما بينَ أطفتْهُ وألهبتِ
.
.
نحتاج من عزم سيفٍ في العُلَا رجلا
ومن تأمُّلِ بلقيسٍ إلى امرأةِ
لكي نعيدَ إلى الدنيا تبهُّجَها
لأنها بسوانا غيرُ مبهجةِ