حفلات استعراض!
السلطة المحترمة لا تحتاج لاستعراض إحضار من أساء لطفل صغير، لا تحتاج لإحضاره مكبلاً بين يدي رئيس هذه السلطة، المسألة مكانها القضاء لا القصر الجمهوري، إلا إذا كان القصد الاستعراض والتستر على جرائم قتل وخطف الآلاف وتهجير الملايين.
السلطة المحترمة لا يستعرض المسؤول فيها بسند مخالفة مرورية ليقول للناس بصورة مصطنعة إنه سدد المخالفة، فيما هو معروف بأنه أخطبوط السوق السوداء والعقار.
عندما تعج سجون هذه السلطة بآلاف الأبرياء، ثم تذهب هذه السلطة للاستعراض بإحضار أحد الجناة فهي إنما تمارس عملية خداع بصري للجمهور.
عندما يكون مسؤول ما ضالعاً في مصادرة الأملاك وتكون شوارع العاصمة مليئة بأكوام القمامة، فلا طعم ولا معنى لاستعراض هذا المسؤول بأنه سدد قسيمة مخالفة مرورية.
المشكلة أنه عندما يظهر مهدي المشاط في صورة فلابد من أن يطلع محمد الحوثي بعده مباشرة.
وإذا زار الثاني مدينة فلابد للأول من تحريك موكبه تجاه المدينة نفسها، في استعراض نال سخرية الناس وازدراءهم.
عندما تعبأ سجونكم بالأبرياء فلا معنى لإحضاركم متهماً مقيداً بالأغلال للاستعراض به أمام رئيسكم في القصر الجمهوري، وعندما تصبح الشوارع مكبات قمامة يأكل منها الجياع في عهدكم، فلا داعي لاستعراض مخالفة مرورية لقيادي منكم تحول فجأة إلى أحد أقطاب المحروقات والعقار.
من يحدث تلك العقول المعلبة أن مصانع ألعاب الأطفال قد أنتجت موديلات متطورة جداً، وأن ألعابهم تلك باتت قديمة ولم تعد تغري أحداً بمتابعتها.
شاهت أفكاركم…