منبر حر لكل اليمنيين

الجالية اليمنية في هولندا ترفض تجاوزات السفير عبيد وتناشد الخارجية والمغتربين التدخل لإيقافه

250

أفادت مصادر خاصة من الجالية اليمنية في هولندا، بأن سفير اليمن هناك يتدخل في شؤون الجالية بشكل غير لائق لا يمثل حجم الجالية وتطلعاتها والتنوع الذي يسود الجميع بمختلف توجهاتهم، ولا يعكس الأطر التي يجب التعامل بها في مثل هذه المواقف والحالات.

مصادر الجالية أكدت في بيان لها حصل “يمن المستقبل” على نسخة منه، ناشدت فيه وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك ووزير المغتربين القيام بواجبهما تجاه التجاوزات، وما أسماه المصدر بالتحيزات والتدخل في شؤون الجالية في مملكة هولندا من قبل طاقم السفارة بقيادة وضاح عبيد؛ الذي ينسق مع قيادة حزب الإصلاح هنا وينصب نفسه مدافعا عنها على حساب التنوع والعمل الديمقراطي الذي يكفل للجميع التحرك والاختيار بكل حرية.

وجاء في البيان بأن سعادة السفير يحاول عمل انقلاب على إدارة الجالية الرسمية، واتخاذ قرارات خارج كل الاطر، وعمل انتخابات أحادية تحت إشراف السفارة، معتمدا على لجنة تحضرية غير قانونية ولا تمثل جميع الجالية اليمنية المتواجد على آراضي المملكة الهولندية، ولا النظام المتبع في انتخاب الجاليات ومن يحق له الانتساب من عدمه. وأضاف المصدر أن المثير للسخرية أن هناك من الاعضاء الذين تم اختيارهم لا يزال غير حاصل على الاقامة.

الجالية كان قد هنأت في بيانها وزيري الخارجية والمغتربين بمناسبة حلول شهر رمضان، وطالبتهم بسرعة التجاوب مع مطالب الجالية لإيقاف هذه التجاوزات التي لا تخدم العملية الديمقراطية وقد تثير مشاكل كبير أوساط الجالية هناك، آملة أن تكون هناك التفاتة جادة من قبل المعنيين والتوجيه للسفير وطاقمه بعدم تجاوز صلاحيتهم، وترك الجالية تقرر مصيرها في هذا الاطار بالتحديد مثل بقية الجاليات وبما يتناسب مع الحرية التي تعيشها مملكة هولندا، منوهين إلى أنه سبق وأن تم مخاطبة السفارة من قبل الجالية دون جدوى.

كما طالب البيان المعنيين في الحكومة بالتوجيه لطاقة السفارة بقيادة السفير وضاح عبيد الذي يفترض أن يحتوي الجميع دون تحيز، بعدم الخوض في الأمور الحزبية والمناطقية التي ستؤدي إلى اشكالية كبيرة في ظل ما يمر به الوطن من صراع وحروب وانقسامات، ومن تبعات على المستوى المحلي والاقليمي والدولي

وختمت الجالية بيانها بالقول: لقد آثرنا مخاطبتكم سيادة وزيري الخارجية والمغتربين بدلا من اللجوء إلى طرق أخرى، منها توجيه شكوى رسمية للدولة المستضيفة التي نحترم ونلتزم بكل قوانينها، علما أن الجالية ومنذ بدايت تشكلها نأت تماما عن كل الصراعات الحزبية والسياسية، واتخذت من خدمة أبناء الوطن رسالة سامية بعيدا عن كل الأجندة، حتى لا ينعكس الصراع الحزبي والطائفي داخل البلد والمناطقي على المقيمين هنا وطالبي اللجوء.

آملين بهذا البيان وهذه الدعوة الصادقة والمناشدة البالغة الأهمية أن نجد أذانًا صاغية وعقول واعية تحترم الجميع وتقدر الحياد، حتى يتم تجنيب الجميع شق الصف والخوض في أمور لا تخدم الاصطفاف الوطني الذي دعت وتدعوا إليه القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الرئاسي، والقوى الوطنية الفاعلة لمواجهة المشاريع التي تسعى لتمزيق الوطن وتجريف هويته.

تعليقات