جبهة مأرب.. تجدد المواجهات بين القوات الحكومية والمليشيا الحوثية
نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية ميدانية أن مواجهات عنيفة حدثت بين القوات الحكومية والمقاومة الوطنية من جهة وعناصر مليشيا الحوثي الارهابية من جهة أخرى.
وبحسب المصادر فقد عاشت جبهات جنوبي مأرب معارك عنيفة بعد تجدد معارك هي الاعنف في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بين قوات العمالقة المرابطة في محور سبأ مسنودة من المقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي الارهابية المدعومة إيرانياً من جهة ثانية سقط على اثرها جرحى وقتلى من الطرفين وخسائر في المعدات.
واكدت مصادر عسكرية ميدانية لوكالة خبر، أن معارك هي الأعنف احتدمت بين الطرفين على امتداد السلسلة الجبلية الممتدة من منطقة الجفرة بمديرية العبدية وحتى جبال ملعا في مديرية حريب.
جاء ذلك عقب سلسلة هجمات شنتها مليشيا الحوثي في أوقات متفرقة نهار الثلاثاء نفسه، من عدة محاور لمحاولة التقدم نحو مركز مديرية حريب، مسنودة بغطاء ناري كثيف وهجمات واسعة للطائرات المسيّرة، تركزت معظمها في جبهات “اراك” وجبل “بواره”، والجندل، ومواقع عسكرية شرق “اليحمم ملعا” على المحزرين الشمالي والغربي للمديرية.
ووفق معلومات اولية، انسحبت قوات محور سبأ من مواقع غير مهمة في جبل بوارة، وإعادة تمركز قواتها في مواقع حاكمة بذات الجبل الاستراتيجي.
ودفع الطرفان بتعزيزات عسكرية وبشرية كبيرة إلى جبهات القتال المحتدمة، في حين تتجدد المواجهات بين الساعة والأخرى.
وذكرت المصادر، أن الخسائر البشرية لدى الطرفين كبيرة، في حين تؤكد المعلومات الأولية إصابة قيادات ميدانية في قوات محور سبأ بينها “ناجي عبدالعزيز ناجي الغنيمي وعثمان فهد محسن الغنيمي”، بقصف شنته مسيّرة حوثية على مواقع تمركزهم في جبهة ملعا شمال غربي حريب. فيما رصدت مصادر محلية نقل المليشيا عشرات القتلى والمصابين بينهم قيادات ميدانية إلى المشافي الميدانية التابعة لها ومنها إلى صنعاء.
بالتزامن، تشن مليشيا الحوثي الإرهابية قصفا واسعا بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة، على القرى والمناطق المأهولة بالسكان في المناطق القريبة من مواقع الموجهات، لإجبار الأهالي على النزوح.
ووصفت المصادر، معارك الثلاثاء، بالأكثر شراسة منذ إعلان الهدنة الأممية في الثاني من ابريل الماضي 2022م، قبل أن ترفض المليشيا تجديدها في الثاني من اكتوبر للعام نفسه، وعودة المعارك بين الفينة والأخرى بصورة متقطعة لم تشتد ضراوتها إلى هذا الحد.
يأتي هذا التصعيد الحوثي بالتزامن مع تحركات ومساع دولية لإعادة تفعيل الهدنة الاممية، والعمل على تهيئة ارضية قابلة لتسوية سياسية شاملة، في إشارة إلى عدم رغبة المليشيا بالاستجابة لدعوات السلام.