منبر حر لكل اليمنيين

يجب محاكمة مجلس القيادة الرئاسي بتهمة الخيانة العظمى

9

أطالب بمحاكة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتهمة الخيانة العظمى للشعب اليمني وتعريض مصالحه للخطر بإدامته الانقسام ومنع الوحدة الوطنية وتعطيل مؤسسات الدولة ودعم المليشيات وتمزيق الجيش والمؤسسات الأمنية وتعطيل الإعمار والسكوت عن احتلال الموانئ والمطارات والجزر اليمنية .

يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى باعتبار كل ما يقومون به يمثل خيانة عظمى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فيما يتعلق بمصالح الشعب وحقوقه الوطنية ، فمنذ أن تشكل هذا المجلس وهو في حالة انفراط وتنافر فيما بين أعضائه ومازالوا مشردين خارج اليمن ، يمارسون العداوة فيما بينهم بشراسة ، لكنهم يتحدثون عن السلام مع عصابة الحوثي الإرهابية بالإجماع ، وهم يؤكدون بذلك أنهم قد تنازلوا عن حقوق الشعب مقابل الحفاظ على بقائهم ينعمون بأموال الشعب اليمني ومغتصبين لسلطته .

نحن أمام حالة من الارتزاق وتغليف الخيانة بغلافات وطنية تحت مسمى المصلحة الوطنية ، فأين هي هذه المصلحة والدولة مختطفة من قبل عصابة الحوثي التي شردت شعبا بكامله واستبدت به وصادرت حقوقه ، وأي سلام هذا الذي يرفضه أعضاء المجلس فيما بينهم ويروجون له مع عصابة لم تتخل بعد عن فكرة الاصطفاء الإلهي ولا عن فكرة التمييز العنصري ؟

يعيش مجلس القيادة الرئاسي صراعا على حصة كل عضو في الوفد التفاوضي مع عصابة الحوثي التي قامت على جماجم مئات الآلاف من الشهداء وشردت شعبا كاملا وصادرت حقوقه واستعبدته بالحرب وحددت له نمط حياته ، فأي سلام هذا الذي لا ينهي انقلابا ولا يعيد للناس وظائفهم ومرتباتهم وبيوتهم ولا يعيد الدولة ولا مؤسساتها ؟ أليس ذلك خيانة وثقافة للهزيمة التي هي أعظم من الهزيمة ذاتها ؟

يحدثونك عن السلام وعن المصلحة الوطنية ، في الوقت الذي نجد الدولة مصادرة ، سواء من قبل عصابة الحوثي ، أو من قبل مليشيات المجلس ذاته ، فكل يوم يزداد فيه المجلس تفككا ، وتزداد عصابة الحوثي الإرهابية إرهابا ، تشرع كل يوم تشريعا جديدا تصادر بموجبه حقوق الشعب ، وتريد من هذا الشعب أن يظل يعيش في فراغ الانتظار حتى يخرج عبد الملك الحوثي من السرداب ، ونظل نحن ننتظر من المجلس أن يتصالح .

تعليقات