توفي فجر اليوم الشاعر والموسيقار الكبير طاهر حسين قبل أن يتحقق الوعد بلقائه والكتابة عن تجربته في الفن والحياة، كما أشرت في منشور سابق.
وطاهر هو ابن قرية تنن بالحداء في ذمار اليمانية، ذهب إلى السعودية، منذ أن كان في العاشرة، وهناك أقام وسجّل أولى أغنياته ليصبح قناة معرفة بالفن اليمني للكثيرين من الفنانين المتطلعين لدراسة هذا الفن الذي بدأ طاهر مشواره في تسجيل أغانيه القديمة، عبر أشرطة متداولة بشكل محدود!
ومن خلال تقديم التراث اليمني تعامل مع طلال مداح، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله الذي قدّم لهم ألحانه الخاصة إلى جانب فنانين آخرين مثل علي عبدالكريم، محمد عمر، طلال سلامة، حيدر فكري، عبدالله رشاد، حسن خيرات.
في مسرح الشارع قدّم الكثيرين من الفنانين، ومنهم عبدالمجيد عبدالله الذي جاء إليه طالباً منه لحنا فقال له طاهر عد بعد عشر سنوات، وكان يقصد كما قال للصحافي علي فقندش أن يلتزم عبدالمجيد ببرنامج تأهيلي محدّد وهو ما حصل بعدها إذ منحه أغنية ميّاسة القامة.
هكذا استمعنا إلى “أهلاً بمن زارت ولا همّها شيء”، “ما أقول أنا لبيه”، “شبّاك المواعيد”، “دنيا وتبي صبر طويل”، وإذ كتب الكثير من أغانيه، فقد كان من أجمل من لحن كلمات بدر بن عبدالمحسن بانزياحاتها الشعرية المدهشة.
كما أعطى للحكمة اليمنية معنى وهو يكتب ويلحن “يقول علي ولد زايد”، ومن كان أبوه يقهر الناس كان القضاء من عياله، و”سوى سوى في الهوى والهم متساوية”.
من المؤسف أن يرحل اليوم طاهر حسين، الشاعر الفنّان والموسيقي والأستاذ المعلّم، دون أن يجد حقه من التكريم.
لتنم روحك بسلام أيّها الفنّان.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
Prev Post
تعليقات