منبر حر لكل اليمنيين

بحضور الرئيس علي ناصر توقع كتاب الدكتور النهاري حول الربيع العربي وخطاب النخب

القاهرة

16

أقامت مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر فعالية احتفاء بتوقيع كتاب الدكتور عبد الحفيظ النهاري أستاذ العلوم السياسية والاجتماعية والاتصالات والذي حمل عنوان “الربيع العربي والحداثة السياسية.. تحليل خطاب النخب اليمنية في الإعلام الفضائي” في مقر حزب التجمع وسط البلد أمام أتلية القاهرة.

الكتاب هو جزء من رسالة الدكتوراه صادر عن دار أروقة في القاهرة، حيث قدمت عدد من الأوراق للكاتب عبد الله الدهمشي والباحث الدكتور محمد الحميري.

وقد بدأ الحديث الشاعر والناقد المصري عيد عبد الحميد رئيس تحرير مجلة أدب ونقد وأحد أعضاء حزب التجمع البارزين، وهو نفسه من ظل يدير النقاش باقتدار وتمكن، تبعه الدكتور عبد الحفيظ النهاري الذي حاول تلخيص أفكار ومضامين الكتاب من خلال خطوط عريضة ونقاط حول الخطاب الإعلامي والربيع العربي وعلاقته بمصطلح الحداثة في ظل تدافع القوى التقليدية التي أعادت انتاج نفسها من خلال منظومة مالية واعلامية وقبلية سيطرة على المشهد من خلاله.

تبعه في الحديث الأستاذ عبد الدهمشي الذي أوضح أن الكتاب كان مشروع بحث دكتوراه تم تحويله إلى مادة مبسطة للقارئ، مشيرا إلى أهمية البحث في تصحيح بعض المفاهيم.

أما الدكتور محمد الحميري الذي يدرس في معهد الدراسات والبحوث بالقاهرة فقد تناول الكتاب من منظور عميق حيث ربط الربيع العربي بمقدمات ومدخلات كانت قد سبقت ما أسماه احتجاج وليس ثورة على اعتبار أن الثورة لها أدواتها ورؤاها، مشيرا إلى أن القوى التقليدية سيطرة على المشهد بدعم من عدد من الأنظمة الغربية والاقليمية التي أرادت اعادة ترتيب خارطة الشرق الأوسط السياسية والجغرافية.

أيضا كان هناك ضمن الحضور الرئيس علي ناصر محمد والذي تحدث بشكل مطول عن تفاصيل كثيرة منها حروب صعدة الستة وقضية الجنوب وبعض الذكريات مع الرئيس صالح واللقاءات.

كما تحدث عن الوحدة اليمنية وكيف تمت على طريقة محاكم تلك المرحلة وذلك الحدث مع تمسكه بحقيقة الوحدة كقيمة وليس بشكلها رافضا أي فكرة من شأنها تقود إلى الانفصال مهاجما الدول التي تعبث في اليمن.

كما كان له حديث عن الربيع العربي مستبعدا أنه مؤامرة أمريكية أو غربية لكنه في الوقت نفسه أورد كثير من الحقائق والمدخلات التي تتوافق مع كلام الدكتور الحميري منها موقع اليمن الاستراتيجي واستمرار الصراع في الشرق الأوسط وكيف ساعد المال الخليجي في تفتيت وتدمير سوريا بحسب تصريحات خليجية منها لمسؤولين قطريين.

الفعالية كانت ثرية بكل ما طرح فيها، وكان للناقد عيد عبد الحميد وقفة مع مصطلح الربيع العربي وكيف أن هناك تباينات حادة في التسمية ومخرجاتها والمالات التي وصلت إليها البلدان العربية واتفق مع كثير مما طرح حول سرقة جهود الشباب الذي هم الأمل مهما كانت الانتكاسة حسب قوله.

الكتاب مادة ثرية جدا وهو من الكتب الحديثة التي تطرقت إلى قضايا في غاية الأهمية خلال فترات متقطعة ربما أهمها أحداث 2011م وما تبعها من فوضى حتى مؤتمر الحوار الوطني 2014م.

كان هناك حضور نوعي وكبير من قبل بعض السياسيين والباحثين والاعلاميين والصحفيين من المهتمين وزملاء الباحث وكذلك عدد من المقيمين في العاصمة القاهرة من اليمنيين.

تعليقات