– (نصٌ ما وراء النص).
كان غيم
يمور على 1000 عامٍ من الريب،
بالبندقية والزيت،
وبصداه المبتور،
كوترٍ جائعٍ، شاخ في الحنين.
كان يؤنمل مَشَاكَ الضوء بالضوء
تمشَّى قليلاً مع روحه الصابئة
وكلَّم الله
بأغنيةٍ واحدةٍ للموت.
كانوا أصدقاءاً
يستملحون الركض
في سِلالِ الفراغ
غسلوا أوقاتهم
بجلود الشفق المكتظ بأثداء الماء
وناموا إلى جوار التيهِ هادئين
ظنوا، أن وقتاً كافياً للنجاةِ
سوف يكون.
كانت مدناً تُماهي الرقص،
بحساسين سبأ،
تدفأت بخيبة العالقين على أسوار الصراط
ونبحت كثيراً في أبار القلق
توثباً للقفز، إلى ما وراء النص.
فِتْنَتها استدرجت أطفالاً خلقوا
من أنين آبائهم في البعيد.
وحدَّثت قرفصاء الظل في نحيب أمهاتهم
عن قبورٍ لا تشيخ كروادها
وعن بلدٍ لاعنتها المهاوي
فطارت إلى هاوية.
كانوا أطفالاً
في مساءاتهم المكتئبة بالأمل
يخنقون الأغاني في أسمائهم
ويستمرئون الضحك في بيوت العزاءٍ
خاضوا الحروبَ دفاعاً عن السخرية
نحتوا في دُمى أرواحهم
ليالَ المنافي الطويلة
ركضوا بعد النهاية، ألفي حزن،
فاستوطنوا الريح،
وبنوا في صراصيرها،
ممالح أجسادهم، وجفافاً لافتاً للصلاة.
كانت ريحاً شغوفة الكلام
تنزف الفقراء رصاصاً لهبوبها النشط
موتاً لسكانها الفائضين عن حاجتها
كانت قافيةً مطرودةً كعمائم المعلقات السبع
دماً واثباً في عيون الغزلان.
طريقاً خائفاً يستلقي عربها،
كغيمةٍ محنَّأة على المطر
تلد مع سدرة المنتهى،
موتى يؤمون هذا البلد.
كانت روحاً زجاجية الظل
مائية المعنى
تزْرَقُّ كالبحر،
تبيَضُّ كأنشودة في الفراديس
طاردتها الشياطين بالأدعية
دهنت ظلها بالذي كانها
شاعراً طائراً بينها والقصيدة
ونامت كموتٍ فقير.
أكتوبر 2022م