اكتئاب الشمعدان
لم لا نعينُ
على انحسار دم الأغاني ؟
ما دام يمكنُ أن تراقَ لأي شانِ
لم كلما انطفأت وجدنا غيرها ؟
وكأنها لم تنطفىء
كيلا نعاني !
لم لا تُرممُ
من هشاشة فكرتي
بدل التماع الفأس
من آنٍ لآنٍ !
لم أنتَ
من بين الجميع
خذلتني
يا وجهي الغافي
على كتف اتزاني
إذ كيف أهرب منك ؟
كم صادفتني
في كل ما هو محرجٌ لي
أن تراني !
والآنَ
لا أهذي
وأهذي
في فمي
يتشعبُ المعنى
لآلافِ المعاني
ويجف حلقُ الوقتِ
إلا ساعةً
وتطول حدَّ الموتِ
وهي دقيقتانِ
وأعيدُ خلقكَ من جديد
آخراً
بالكاد يشبهني
فأجهرُ بامتناني
للكونِ
وهو يكفكفُ
الدمعَ الذي
لم أبكهِ
منذ اجتراحيَ
واحتقاني
وكأنَّ آخرَ شمعةٍ
في راحتي
ذابتْ
لأشعرَ
باكتئابِ
الشمعدانِ .
*يقيم في فيلادلفيا من صفحته على فيس بوك.
٨ مارس ٢٠٢٣ م