منبر حر لكل اليمنيين

“التشيع” هو أزمة الضمير السني..

26

فلا شيء يجعل السنة متناقضين في طروحاتهم قدر “تشيعهم” ل”آل البيت” وأحقيتهم في الحكم، في الوقت الذي يحاربون فيه الطروحات الشيعية بنفس منطقها!

وليس غريبا أن ينتهي أي حوار حول الحكم والسلطة بين سني وشيعي إلى انتصار الشيعي.

فإذا كان التشيع هو حب “آل البيت” والإيمان بأحقيتهم في الحكم في الصراعات التاريخية، فكل المسلمين شيعة بهذا المعنى.

لكن أزمة الضمير السني تتجلى في رؤيته لصراعات الحكم التاريخية.

فهو يعترف بخلافة أبو بكر وعمر وعثمان، في نفس الوقت الذي يرى أن علياً وبنيه هم الأحق بالخلافة.

وقد وقع اليسار العربي الاشتراكي والماركسي في “فخ التشيع” عندما رأى في “آل البيت” طلائع الثورة وممثلي الكادحين والمستضعفين، وهو نفس الخطاب الشيعي التقليدي نسخا ولصقا في تبرير ثورات “آل البيت” طمعا في السلطة.

لن يغير “مسلسل معاوية” شيئا في أزمة التشيع السني، بل سيزيد من تطرفه لا عقلانيته.

فأزمة السلطة في المجتمعات الإسلامية لن تنتهي إلا بفصل الدين عن السياسة ورؤية صراعات التاريخ خارج المصطلحات الدينية الساذجة.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

تعليقات