منبر حر لكل اليمنيين

الجريمة المركبة.. يكشف عنصرية الحوثي وانتهاكاتخ الجسيمة

9

تم الاحتفاء بصدور كتاب “الجريمة المركبة.. أصول التجويع العنصري في اليمن” للباحث والكاتب همدان ناصر العلي في قاعة السفارة اليمنية بالقاهرة مساء الخميس بحضور عدد من المهتمين من مختلف المكونات والاطياف.

الكتاب صادر عن دار الآفاق العربية بالقاهرة 2023 احتوى على 624 صفحة، وهو بحث في غاية الأهمية لما يتضمنه من حقائق ومعلومات تكشف عن كثير من الخبايا التي يجهلها البعض وطبيعة أو اصل الصراع مع جماعة الحوثي.

وجاء مسمى التجويع العنصري ليمثل حالة مستمرة من المواجهة مع هذه الجماعة كما يحاول أن يعكس فهما عميقا للحالة التي عليها الصراع بين الشعب اليمني وهذه المليشيا.

خطر العنصرية

وبحسب الباحث اليمني سمير مريط فإن الكتاب وثيقة تاريخية واحد الأسلحة التي يمكن أن تواجه بها الجماعة التي تمارس التجويع والعنصرية بشكل علني وهي من أهم النقاط التي توقف عندها الباحث العلي.

يضيف مريط بأن عمليات القتل والتجويع والعنصرية هما ثالوث مخيف بحيث يتم ممارستها بشكل مختلف تماما عن كل الجماعات الأخرى في العالم؛ وتأخذ أشكالا وصورا ربما لها مدخلات وسياقات مخيفة.

واعتبر مريط أن العنصرية مرض خطير لكونها مدخلا لكل البلاوي والأزمات والصراعات التي تدور في اليمن بشكلها الحالي.

داعيا إلى تجريمها وتحريمها بكل السبل حيث وقد عانت منها مجتمعات عديدة، بالإضافة إلى مواجهة عملية النهب السلب وفرض الجبايات وتعطيل التنمية كأفعال وأعمال ترافق التوجه العنصري لتضفي عليه الكثير من التسلط والهيمنة واحتكار أحقية الحكم والاستعلاء.

الأنا المتضخمة والاتباع

في هذا السياق تحدثت سناء رستم مسؤولة النشر في الدار ومدير تحرير مجلة 12 ساعة عن أساس الاشكال في اليمن وهي العنصرية القائمة على الأنا المتضخمة حيث أن الكتاب لا يعتمد على الوصف وحسب بقدر ما يستند إلى التوثيق.

مؤكدة على أن الكتاب شرح الحالة اليمنية ووثق بصدق من خلال بحثه عن “جذور المشكلة” قبل أن يكون مدافعا عن الحقوق والقضايا.

وأشارت إلى أن خطورة مثل هذه الجماعات تنبع من أن الاتباع دائما لا يعرفون الأهداف الخفية التي تمارسها ولا التي تحاول تنفيذها أو الوصول إليها ولو على المدى البعيد؛ بمعنى أن الظاهر شيء وما يتم تمريره شيء آخر.

وأضافت بأن الباحث همدان كان رزينا وصادقا فيما ذهب إليه من مضامين وقضايا متمنية بأن يلعب الكتاب دورا في التوعية وان يكون نقطة ضوء في هذه العتمة.

وحذرت رستم من أن مثل هذه الجماعات وما تمارسه دائما يقوم على النفس الطويل وهنا تكمن خطورة المسالة، كما أنها أي الجماعات دائما مخلصة لافكارها ومعتقدها وهذا يحتاج إلى مواجهة مسؤولة وحثيثة.

الحضارة الإيرانية حضارة عسكرية

محمد خيري. باحث مصري وخبير في الشأن الإيراني فقد تطرق لمسائل عديدة منها علاقة المشروع بالنظام الإيراني وفكرة الجبايات ونهب الموارد لدعم المجهود الحربي.

كما أشار إلى أن الحضارة الإيرانية هي في الأصل حضارة عسكرية بامتياز كانت تعتبر القراءة من الأمور الدنيئة وقد برز كيف تعمل جاهدة من أجل التحكم في القرار السياسي في الداخل وفي العراق واليمن بقية المدن الخاضعة لها.

لافتا إلى قدرتها على خلق صراعات جديدة عبر أذرعها ومهاجمة دول الجوار وكل من يحاول أن يكون حاضرا في هذه الصراعات.

مؤكدا أن إيران ترى أنها المسؤولة عن الشيعة في المنطقة العربية ولديهم مادة في الدستور الإيراني يفرض عليهم أن تكون مدافعة عن هذه الكيانات التي تغذيها. والأمر الأخطر حسب قوله هو استمرار الدعم اللوجستي المختلف.

وختم في هذا السياق أن تصريح أحد القيادات أو النواب الإيرانيين قبل سنوات بأنه تم السيطرة على العاصمة الرابعة كانت إشارة خطيرة إلى أن هناك أطماع استعمارية طويلة الأمد وهو ما شكل عبئ على الشعب اليمني اليوم.

خيري حذر من المشروع النووي وكيف أن تقارير الطاقة الذرية حول امتلاك إيران لكميات كبيرة من مادة اليورانيوم المخصب أمر كارثي بكل المقاييس؛ لأن ذلك سوف ينعكس على الأطراف التي تعد أذرع متقدمة لهذا النظام ويمكن في أي لحظة أن تصل مثل هذه المواد إليهم.

لافتا إلى عملية تهريب الأسلحة بكميات كبيرة ونوعية أيضا منها الصواريخ البالستية وأدوات متعلقة بالاتصالات وكذلك الطيران المسير وبعض المحركات.

وختم بأن الكتاب وثيقة مهمة من أجل أن يتم كشف كافة التحركات والاطماع التي تقوم المليشيا ومن يدعمها أمام العالم والمجتمع الدولي.

الإجابة على أسئلة مستقبلية

الفعالية أدارها الإعلامي عبد الله إسماعيل، وكان من ضمن من تحدثوا الشاعر والكاتب غائب حواس، وقد ختم مؤلف الكتاب بالإشارة إلى بداية فكرة الكتاب كيف كانت.

مبينا أن الكتاب كبير على الرغم من ذلك إلا أنه لم يتطرق سوى ل 1% من هذه الحالة، كما حاول الإجابة على أسئلة كثيرة منها آني وآخر مستقبلي مثل لماذا ظهرت الحرب؟ ولماذا طالت؟ ولماذا تفشل جهود عملية السلام منذ ثمان سنوات؟

لافتا إلى أن الحديث عن الصراع لم يكن وليد اللحظة وإنما بدأ بشكل تصاعدي منذ الحروب الستة وتحديدا من 2004 حتى تكلل الأمر بالتصعيد الكبير في 2014م واجتياح البلاد والسيطرة على السلطة.

تعليقات