ينفقُ ميراث الفوضى
كلُّ شيءٍ شاءَ الحياةَ
وأحدثْ
ذاتَهُ
لا أراد زجراً ولا حَثْ
أنت يا آدميُّ
عن أي معنى – منذ فجرِ الوجودِ- كلبُك يلهثْ
لم تغيِّرْ شيئاً جديداً،
وحتى
إن يكن كلبُ (قوقلٍ) معك يبحثْ
فتح الشاعرُ القديمُ على الأشياء أبوابَها
لكي تتلوَّثْ
بسواها،
أباحَها للمجازاتِ
إلى الآن وهي لم تَتَأثَّثْ
لم يَعُدْ في الكلام معنى معافى
أو بسكانِهِ القدامى تشبَّثْ
لا تزالُ الحياةُ تلقي
بأمطارِ بنيها ..
والموتُ لا زالَ أشعَثْ
رؤيةُ الساحراتِ قد لا نَعيْها
إن يكن في نفوسِنا غيرُ (ماكبَثْ)
هل يعي (فانْ جُوخْ) أن حذاءً
خاض وحلَ الوجودِ،
أم كان يعبَثْ
لا يرى الفنُّ حين يرسمُ حقلاً
كيف يَرعى الأشجارَ،
بل كيفَ يَجْتَثْ
-عن مدى مقلتيهِ-
غابةَ عاداتٍ
و-عن كل فكرةٍ –
حاجباً كثْ
إرثُ (أليوت) كان أرضاً خراباً
عمَّرتْ أرضَهُ التي لم تُورَّثْ
ما الذي قد يُرَى..
ويَلْمعُ نصاً
في عيونٍ قفرٍ
وفي مشهدٍ رَثْ
الفراغُ المهيبُ
أخصبُ معنًى فيه،
والصمتُ كلُّ ما يتحدثْ
____
ديوان صيادون يطمئنون الطرائد