الرئاسي يصدر بيانا بعد اغلاق قصر معاشيق توضيحا لتصريحات العليمي
أصدر المجلس الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العيلمي بيانا صحفيا أوضح فيه ما سماها الملابسات والفهم الخاطئ من قبل قيادة الانتقالي للتصريحات الت ادلى بها سابقا في احدى الحوارات حول القضية الجنوبية.
وكانت قوات من المجلس الانتقالي قامت بإغلاق القصر الرئاسي في منطقة معاشيق ومنع الموظفين من الدخل اليه متهمين رئيس المجلس الرئاسي بأنه تجاوز القضية الجنوبية.
يأتي هذا في الوقت الذي لا يوجد داخل القصر أحد من القيادات بما فيهم رئيس الحكومة الحالي دكتور معين عبد الملك الذي غادر عدن في جولة أوروبية وكان سبقه قبل ذلك رشاد العيليمي رئيس المجلس الرئاسي.
نص ما جاء في البيان الصحفي الصادر عن مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن التصريحات الرئاسية الأخيرة:
عدن :
صرح مصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الأخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها إعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة.. وعليه يشدد المصدر على مايلي:
-التأكيد على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافه المعلنة بموجب إعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة.
– إن الايمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الاجراءات الفعلية لجعل هذه القضية اساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما أقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.
-إن السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بإنهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، أو على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا، وجنوبا.
-لقد حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الأوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الأحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
-يؤكد المصدر حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على ألا تدفعنا التناولات العاطفية، إلى الإساءة لبعضنا، أو لحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين جادوا بدمائهم، وأموالهم، دفاعا عن أرضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية، لأن السير على ذلك النهج من الإساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.
– يشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كل مناسبة على وحدة الصف، وإعلاء صوت المقاومة، وتعظيم، وإسناد دور القوات المسلحة والأمن في دحر مشروع الاحتلال الفارسي، والتصدي لمحاولات المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة له، في النيل من اصطفافنا الوطني، ودفعنا بعيدا عن مصالح وهموم شعبنا، وأوجاعه المستمرة للعام التاسع، بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيات الإرهابية.
– إن أملنا كبير في أن ترتقي وسائل الاعلام إلى مستوى المسؤولية، وأن تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لإنقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم وأخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة، والرقابة، والتوعية، والتثقيف كسلطة رابعة يعول عليها كثيرا في جهود بناء الثقة، وصناعة السلام، ومكافحة الفساد، وحماية النسيج والسلم الاجتماعي، وسيادة القانون، والهوية الوطنية، وضمان المشاركة الواسعة في إعادة البناء والاعمار، والتنمية.
– إن هذا التوضيح يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والاخفاق، والتحديات والآمال مع أبناء شعبنا على أساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، والتفرغ لإعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية بتيسير سبل العيش، وفرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية.
حفظ الله اليمن، وشعبه، وسدد على طريق النصر، والعزة خطاه.