منبر حر لكل اليمنيين

وجود كريستيانو في النصر يجلب سعادة واسعة لكثير من الجماهير

22

لدى جماهير النصر السعودي، ما يكفي من شعور السعادة، بعد انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، إلى صفوف العالمي، في صفقة مدوية لم يتوقعها أحد.

لذا تحرص على ملئ المدرجات في مباريات العالمي، وكذلك التدريبات المفتوحة أمام الحضور الجماهيري، لتمتع أنظارها بمهارات “الدون” أثناء مداعبته للكرة والتراقص بلاعبي الخصوم، وزيارة شباكهم، والاستمرار في كسر كل الأرقام القياسية.

حالة عشق خاصة تجمع بين جماهير النصر السعودي ورونالدو، وهو ما يظهر بوضوح مع كل لمسة للاعب البرتغالي بتعالي الصيحات معها، والهتاف باسمه حتى تبح الحناجر، وتداول صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولكن السؤال، هل رونالدو سعيد مع النصر نفس سعادة جماهيره؟، الإجابة نعم، وهو ما يظهر بوضوح على اللاعب منذ انتقاله إلى الدوري السعودي، خاصة في ظل المعاملة التي يلقاها من الجميع هناك، بحكم نجوميته وشعبيته الجارفة، لاسيما بعد الصعوبات التي مر بها مع فريقه السابق مانشستر يونايتد، فشتان الفارق بين معاملة إيريك تين هاغ مدرب الشياطين الحمر مع رونالدو وتصريحات زملائه بعد رحيله التي امتزجت بالشماتة، وبين ما يراه “الدون” مع النصر سواء من جماهيره أو المدرب رودي غارسيا أو زملائه في الفريق السعودي، وكأنه ولد مدللاً.

كان رونالدو يعاني في تسجيل الأهداف مع اليونايتد، خاصة بعد قلة مشاركته بسبب عناد تين هاغ، ولكن اختلف الأمر تماماً مع النصر، فأصبح زملائه يبحثون عنه في أرضية الملعب ليمرروا له الكرة ومساعدته على إحراز الأهداف، حتى لو كان وضعهم أمام المرمى يسمح لهم بزيارة الشباك، إلا أنهم يقدمون على ما يسهم في إسعاد زميلهم والأخذ بيده للعبور من الأزمة النفسية الصعبة التي مر بها.

“الدون” هو الآخر يتفهم جيداً العمل الحسن الذي يقوم به زملائه، لذلك يكون حريصاً بعد تسجيل الأهداف على الاحتفال الجماعي معهم، وعناقهم بشدة، وكأن لسان حاله شكراً على ما تقدمونه لي.

مساهمة لاعبي النصر مع رونالدو أسفرت عن إحرازه هاتريك وسوبر هاتريك، ووصوله للهدف الثامن مع النصر خلال عدد قليل من المباريات، فهل ستستمر يد العون مع رونالدو ويصل إلى لقب الهداف في أول مواسمه العربية، رغم ظهوره بعد 14 جولة منذ انطلاق الدوري السعودي؟ هذا ما سيتضح في مباريات العالمي المقبلة.

تعليقات