في 25 فبراير 1968 زارت “أم كلثوم” العاصمة السودانية الخرطوم في حملتها الفنية لدعم المجهود الحربي لمصر الجريحة.
وأعد لها الشعب السوداني برنامج زيارة فريدا يليق بسيدة الغناء العربي.. فضلا على لقاءات مع النخبة السياسية والثقافية والفنية.
حضرت زفافا شعبيا وزارت مدرسة أطلق عليها اسمها، والتقت ممثلي الجاليات العربية في السودان … واستمعت للكبيرين عبدالرحمن الكابلي ومحمد وردي يغنيان الحب وملتقى النيلين وهبة النيل والعروبة وفلسطين!
في البرنامج التلفزيوني المواكب للزيارة ظهرت، بدون خطابة وكلمات رنانة، ميزات الشعب السوداني جلية؛ أناقة وجمالا ورقة ورقياً.
فوق ذلك ذائقة رفيعة (السودانيون من كبار السميعة) عبر عنها بفصاحة عينة من الجمهور التقتهم المذيعة الشهيرة سهير الأتربي التي تولت تغطية برنامج الزيارة بدءا من صعود أم كلثوم وفرقتها الموسيقية الطائرة في مطار القاهرة.
25 فبراير 2023!
تتابع بانبهار مدة ساعة البرنامج الذي أعادت القناة بثه بالمناسبة ثم … يخطر نزار قباني ملقيا قصيدته الشهيرة “غرناطة”!
نعم غرناطة.. قبل 60 سنة وهو يزفر:
أمجادنا! فمسحت جرحا نازفا..
ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي.
ماذا عساه يقول اليوم؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك