على الحياد
لعلي لست أعرف كيف يبدو
على الأطلاق فخري واعتدادي
لأني خارجٌ من كل شيءٍ
وما طاوعتُ نفسي في اعتقادِ
أمرُ على البقيةِ من حياةٍ
مرور الوقتِ من بين العبادِ
ولا أحتاجُ ذاكرةً .. سأنسى
وأنسى كيف أشعرُ بافتقادي
وليس يهمني ما كان حلماً
ولا ما زالَ في زمن الكسادِ
وحيدٌ لا أحس بأي حزنٍ
ولا فرحٍ .. أضلُ على الحيادِ
ويمكنني المجيء بلى ولكن
ألفتُ من المسرات ابتعادي
ويسعدني الكثير كأي شخصٍ
كأني لا أفكر في بلادي
بلاد الخلق تمرقُ من أمامي
بصحتها وأرضي من فؤادي !
وأعرفُ أنهُ طورٌ وطورٌ
ولكن طالَ طورُ الارتدادِ
وسوفَ تصحُ أو تصحو بوجهٍ
بليغٍٍ لا يُحبُ ولا يعادي
فقد عرفت نوايا الأرض طراً
بشدتها وماتَ الماءُ صادِ .
٢٥ فبراير 2023