على انفراد
صديقي مريض بمتلازمة اللا بكاء.. “برهوم”
لوهلة فرحت له على هذا المرض
وفجأة, وبلا شعور, بكيت..
بكيت على صديقي الذي لا يستطيع ان يعبر عن حزنه الا بالصمت او الغضب.. او التجمد..
ذات يوم ارتكب خطأ في المدرسة فاقسم المعلم أن يجعله يبكي من العقاب..
لكن المعلم بكى من التعب.. ولم يرى دمعة لابراهيم
ان تكون بلا دموع
كما لو انك تدخل المعركة بلا سلاح..
فتموت باول طلقة..
وتعلم انك خسرت حتى قبل المعركة .
وكذلك ابراهيم..
يموت صديق له بين يديه.. وهو بلا دموع
تحطمه الحياة.. ويسقط بلا دموع
يشعر باليأس.. ويقف بلا دموع
يستسلم ويتلقى هزيمة بعد اخرى
ولا يستطيع التعبير عن حزنه
لا يستطيع رفع الراية البيضاء
لتكف الايام عن رميه بالمصائب..
*من صفحته في فيس بوك.