حين تطاردنا الأحلام
تطاردني أحلامي يا أمي
كم كانت طيبة
أخجل منها حين أنظر إلى نفسي في المرآة
– كل هذه السنين وأنت أنت
تتسلق الجهات
وتدعو الأصحاب بأسمائهم
وتنتظر المطر
سوف يدركون ويعتذر الحشد
وتصعد إلى المنصة
– آه يا أمي عم تتحدثين؟
لم أعد أذكر شيئاً
تدافعت الأيدي
وتناسلت الفصول والأحزان
دعيني أنام
لقد نفد الدقيق والزيت
والعيد يترصدنا خلف التل
بعيني ذئب وأقدام ثور
سأقتدي بجاري
أغلق الأبواب والنوافذ
أحكي للأطفال عن السندباد في رحلته السابعة
عن مدن لا ترى الشمس
ولا تستقبل الغرباء
دعيني أنام
وأحلم أن أكون خبازاً فقط
درويشاً لا يغري اللصوص
ولا يوقفه الجُند
لست محموماً
أنا عابر خلف الخروج والحكايات
حاضر على بؤس الوجود وخيبة الإنسان
تعبت يا أمي
دعيني أبكي قليلاً
وانام إلى جوارك
فلا يوقظني أحد
حتى ذلك اليوم .