حرب المناطيد والاطباق الطائرة
“إنهم أصدقائي.. لقد كانوا في زيارة إلى الأرض”. بتلك العبارة لخص رجل الأعمال الشهير (أيلون ماسك) الذي لا يعرف أحد مصدر أمواله الحقيقية ولا الإمبراطورية المالية التي يتربع على عرشها، وهذا لا يقلل من عبقريته ابدا ولا من طموحاته؛ لخص قصة “الأجسام الطائرة” التي قيل أنها حلقت فوق أراضي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وقيل انه تم إسقاط بعضها.
بالمقابل سارعت المتحدثة باسم البيت الأبيض للتأكيد على أنه ليس هناك أي مؤشر لوجود أنشطة لكائنات فضائية”، وهذا يعني أن هناك حرب باردة تأخذ بعدا سياسيا وعسكريا واقتصاديا بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
الاطباق أو الأجسام الطائرة والكائنات الفضائية، ليست وليدة اللحظة، وقد سبق التكهن والحديث بأن هناك أجسام غريبة تزور الأرض وقد عملت السينما الأمريكية تحديدا في (هوليود) على هذا الأمر من خلال العديد من الأفلام.
كما أن الحديث عن إسقاط الجيش الأمريكي لثلاثة أجسام طائرة، لم تحدد هويتها فوق الأراضي الأمريكية وكندا، يأتي بعد أسبوع تقريبا من إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية منطادا ضخما فوق مياه المحيط الهادي قيل أن مصدره الصين وانه بحجم “حافلة” ضخمة.
هذا الجدل الذي لم يحدد بعد أي نتائج جازمة لهذه الأطباق الطائرة ولا مصدرها ولا حتى محتواها ومما هي مصنوعة، يفتح أسئلة كثيرة حول ما إذا كان هناك فعلا كائنات تأتي من كوكب آخر؟ أم أن الأمر يهيئ الأجواء لحرب جديدة وصراع مصدره التكنولوجيا عالية الدقة في الاستخدامات العسكرية، ويفتح الباب أمام التنبؤات. بالإضافة إلى أن هنالك إشارة إلى البدء بعصر مختلف لطالما أن “ماسك” الطامح للسيطرة على كواكب أخرى موجود في قلب الحدث، وان التغريدة التي بدت على أنها نكتة هي في واقع الأمر قد تكون مزحة ثقيلة أمام جيل من التكنولوجيا التي قد تخرج عن السيطرة.
مصادر عسكرية ناقضت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، ورجحت أن الأجسام التي تم إسقاطها “نوع من البالون الغازي” أو “نوع من نظام يعمل عن طريق الدفع” غير مستبعد أن تكون هذه الأجسام آتية من خارج كوكب الأرض.
إذا نحن أمام لعبة حديثة، لا تقل أهمية عن الألعاب الباقية التي تقف خلف العديد من الاضطرابات السياسية والمواجهات العسكرية التي لا تنتهي، وتتحرك تماما كاحجار الشطرنج.
وبعيدا عن نظريات المؤامرة التقليدية، فإن ثمة من يسعى إلى اختبار هذا الفضاء بتجارب قد تكون مكَلِّفة بنصب الكاف وشد اللام وكسره، ومكْلِفة تطيح بثوابت وقيم كانت عزيزة علينا وهي بمثابة العين من الجسد..
اللهم سلم اللهم لا حسد.
*نقلا عن موقع “نيوزيمن”.