واشنطن.. خبراء يكشفون في تقرير لهم شبكات تهريب الأسلحة الايرانية
كشفت مصادر إعلامية في العاصمة الأمريكية واشنطن عن تقرير لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن صدر حديثا يتهم عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بإدارة شبكة في كل من اليمن وسلطنة عمان تقود عمليات تهريب السلاح إلى اليمن عبر مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وقالت المصادر إن التقرير الحديث لفريق الخبراء كشف أن عصابة الحوثي تدير شبكة تهريب السلاح من عمان، حيث يقيم فريقها المفاوض برئاسة المدعو محمد عبد السلام.
وأشارت إلى أنه جرى توزيع التقرير على جميع أعضاء مجلس الأمن منذ نحو أسبوعين، وعلى غير العادة في الأعوام الماضية أحاطه الجميع بسرية حيث لم تنشر الأمم المتحدة نسخة من التقرير الذي اعتادت نشره ورفع السرية عنه بحلول نهاية يناير من كل عام.
وأوضح فريق الخبراء أن “معظم الأسلحة والذخيرة والمواد الأخرى المرتبطة بها تُهرب الى الحوثيين باستخدام السفن التقليدية الداو التي تبحر باستخدام الاشرعة وطاقة الرياح”.
كما أشار إلى أن الأسلحة تُهرب أيضا باستخدام السفن الصغيرة في بحر العرب.
ولفت فريق الخبراء إلى أنه يحقق حاليا في 7 قضايا جديدة تتعلق بعمليات التهريب البحري، بعضها يشمل المتاجرة بالأسمدة والمواد الكيميائية التي يمكن استخدامها في صناعة المتفجرات وكمصدر للوقود الصلب الذي يستخدم كقوة دافعة للصواريخ.
وذكر التقرير أن المواد الكيميائية تُهرب عبر جيبوتي إلى موانئ يمنية مطلة على البحر الأحمر تحت سيطرة الحوثيين، وهذا خلافا لسبل تهريب الأسلحة والذخيرة التي تنقل عادة الى شواطئ تتحكم فيها “اسميا” حكومة اليمن، وتقع في جنوب شرق اليمن.
وأضاف التقرير أن فريق الخبراء يحقق أيضا في حاويات إطلاق للصواريخ الموجهة، المضادة للدبابات، والتي يتم تهريبها من خلال اخفائها في شاحنات نقل تجارية عبر الحدود البرية بين اليمن وعُمان.
وأشار فريق الخبراء إلى أنه “تمكن من تحديد هوية اشخاص ينتمون لشبكة على علاقة وثيقة بالحوثيين في اليمن وعُمان ويقومون بتجنيد أعضاء طواقم التهريب، ويقومون أيضا بتسهيل حركة تنقلاتهم عبر أراض تقع تحت سيطرة الحكومة اليمنية، وتوفير العربات وسفن النقل لهم”.