عبث الزلزال
كبيتٍ ينامُ وحيداً
وقدْ نالَ فأسُ الفجيعةِ والبؤسِ
من شجرِ العائلةْ.
حزيناً ستبصرُ جدرانهُ
فرط ما حاولتْ أن تحنَّ
وتحنو على بعضها
مائلةْ.
كطفلٍ طفا فوقَ صدرِ الحياةِ
مصادفةً دون أمٍ ولا قابلةْ.
وحيداً
تُهدهدهُ وحشةٌ قاتلةْ.
كغصنٍ وقد كسرتهُ رياحُ الحياةِ
يُطببُ بالدمعِ أوراقهُ الذابلةْ.
كسطرٍ طويلٍ من الحزنِ يبحثُ في جُعبةِ الهمِّ عن فاصلةْ.
كماءٍ يوزعُ خيرَ حقائبهِ للحقولِ
وينسى ينابيعهُ عاطلةْ.
يموتُ فتىً ظامئٌ
فوقَ هذي البلاد وحيداً
ويبحثُ في معطفِ الغيبِ،
في ورقِ الحظِّ
بينَ ضفافِ القواميسِ
عن بلدةٍ فاضلةْ.
فتىً تَتَناهبهُ السنواتُ العجافُ
وتنساهُ حينَ توزعُ
أقدارها العادلةْ.
فتىً كانَ يحلمُ
أن يمنحَ الظلَّ للآخرينَ
فصارَ لمأساتهِ طاولةْ.