استمرار الحملة العسكرية من قبل المليشيا على قرى في العدين
ذكرت مصادر محلية واعلامية ولليوم الثاني استمرار حملة عسكرية تفرض حصارا مسلحا على قرى عزلة جبل حُريم في مديرية حزم العدين، التابعة إداريا لمحافظة إب (وسط اليمن)، وبحسب وكالة “خبر للأنباء” ماتزال تحت حصار حملة عسكرية حوثية بأكثر من 12 طقما، وشل كامل حركة الدخول والخروج من وإلى القرى المحاصرة، بعد مقتل نجل شيخ قبلي وآخرين برصاص مسلحيها.
واوضحت مصادر محلية لوكالة خبر، أن مدير أمن مديرية حزم العدين، القيادي الحوثي أبو أحمد الموشكي، على رأس حملة عسكرية، فرضت حصارا مسلحا على قرى عزلة جبل حُريم، وشنت حملة اعتداءات واعتقالات واسعة بحث أبناء المنطقة.
وارجعت الاسباب، إلى خلاف وقع بين الشيخ سام محمد علي الحريمي وعناصر المليشيا المتواجدة في إدارة أمن المديرية، اثر تقديمه شكوى الى الأخيرة طالب فيها بالإفصاح عن سبب رفض إحدى نقاط التفتيش المتواجدة في ذات المنطقة، السماح لمواطن عائد من ارض الاغتراب في المملكة العربية السعودية، بالوصول إلى مسكنه في قرية “الصهيبي” على متن سيارته، دونما مبرر لذلك.
مليشيا الحوثي التي اعتبرت الاحتجاج رفضا لقراراتها، صعّدت اكثر بمحاولتها احتجاز المواطن العائد أثناء تواجده برفقة الشيخ الحريمي وهو ما لم يسمح به الأخير، ليغادرا سويا، حتى فوجئا باعتراضهما في النقطة الحوثية الواقعة في “منطقة الغياط -مدخل الفنج” بعزلة جبل حُريم، اثر تلقيها بلاغا باحتجازهما، إلا أنها فشلت أيضا لتندلع مواجهات مسلحة انتهت بمقتل مدني من “آل الحريمي” وجرح آخرين من الطرفين، بينما تمكن الشيخ الحريمي ومن معه من النفاذ، بحسب مصادر قبلية.
المليشيا الحوثية صعدٌت ووسعت من دائرة استهدافها، لتعترض اطقمها المسلحة الشيخ محمد علي الحريمي (والد سام)، أثناء تواجده في سوق “ربوع الفنج”، وبعد مشادة كلامية انفجر الموقف وتبادل الطرفان إطلاق النار ليسقط قتيلا من رواد السوق الشعبي، قبل أن يقوم “الحريمي الأب” بتسليم نفسه حقنا للدماء.
واكدت أن المليشيا الحوثية لم تكتف بهذا القدر، حيث دفعت بحملة عسكرية كبيرة لملاحقة “سام” ومرافقيه نحو قرى جبل حُريم، وشنت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل واعتقالات واسعة، وترويعها النساء والاطفال، بعد أن اطلقت الرصاص الحي وقذائف (RBG) عشوائيا على منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم أحد أبناء الشيخ الحريمي، وإصابة آخرين، وتضرر منازل وممتلكات مواطنين.
وذكرت أن سكان قرى المنطقة مازالوا تحت الحصار الحوثي المسلح، حتى فجر اليوم الأربعاء، رافضة الانسحاب حتى تسليم الشيخ “سام الحريمي” والمواطن العائد، كعقاب تأديبي على تجرؤهم بالاحتجاج على قراراتها.