عرض عدد 3 قطع أثرية يمنية ثمينة بمزاد في النمسا
كشف خبير آثار يمني عن بيع عدد من القطع الأثرية في معرض مزاد بالعاصمة النمساوية فيينا، في ظل تجريف آثار اليمن من قبل عصابات واطراف عديد نتيجة الحرب الصراع الدائر.
وذكر المختص في الآثار اليمنية عبد الله محسن أن ثلاث تحف أثرية يمنية تم عرضها في متحف بالنمسا، بعد أن تم تهريبها على يد سماسرة يمنيين.
وقال محسن إن التحف الثلاث من أهم المجموعات الأثرية اليمنية في أوروبا، مشيرا إلى أنها شملت تمثال فأر، وحصان من القرن الأول قبل الميلاد، إضافة إلى تمثال بروتومات ثور.
وتعرضت الآثار اليمنية لعملية نهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد، لاسيما في سنوات الحرب الأخيرة، وفق تقرير لمنصة العربية فيلكس.
وكان الباحث محسن كشف في وقت سابق عن بيع تحفة أثرية يمنية نادرة في مزاد “روبن وريتشي” للفنون الجميلة في ولاية فلوريدا الأمريكية بمبلغ 500 دولار.
وبيّن أن المزاد وصف التحفة بأنها قطعة أثرية حجرية قديمة من المستحيل تقريبا العثور على مثلها في جنوب شبه الجزيرة العربية (من القرن الأول أو الثاني الميلادي).
كما كشف الباحث عن بيع عدد من القطع وآثار اليمن في مزادات عالمية، خلال السنوات الماضية في دول أوروبية.
وقال إن عملية تخريب وتهريب الآثار تأتي ضمن شبكات منظّمة، ترتبط بقيادات في السلطة والأجهزة الحكومية، وبعض علماء الآثار.
وأكد أن إحدى القطع الأثرية باعها مهرّب في اليمن بألف دولار، بينما بيعت في أحد المزادات الخارجية بثمانين ألف دولار.
وعملت أطراف الحرب في اليمن على تجريف الآثار اليمنية بشكل ممنهج ومدروس، خصوصا من قبل زولة الإمارات، وتهريبها إلى عواصم البلدان الأوروبية، دون أن تتخذ الحكومة أي خطوات عملية لإيقاف التهريب وعمليات المزاد.