سلوك سياسي أضاع الشعب والوطن
انقل لكم أشياء عجيبة لساسة هذا الحكم والذين يظنون أن المنصب هو لأنفسهم وليس للشعب ويظنون أن وجودهم في الحكم هو لخدمتهم وليس لخدمة الوطن والشعب المغلوب على أمره، والاعجب أن يستمر هذا السلوك السياسي على مدى سنوات ضاع وتاه من عمر الشعب، فما حدث في وطني واضح وجلي لكل متابع ومهتم في شأنه من عبث واستهتار وفساد وانهيار وتعاسة وبؤس وضياع كل شي.
مجلس رئاسي رئيس ووزراء حكومة ووكلاء للوزراء أغلبيتهم خارج الوطن والموجودين منهم في الوطن يداومون في مكاتبهم بدوام متأخر بعد أن يشبعوا نوما وكسلا لتعبدهم صلاة القيام بالليل، وبعد ذلك يشبعوا بطونهم وتقلهم سيارات مصفحة غالية مصروفة من المال العام وترافقهم حراسات بسيارات أخرى غالية مرتباتهم ومصاريف سياراتهم من المال العام، ولأنه بطونهم لا تكفي من أفطارهم الصباحي، فبمجرد جلوسهم في مكتبهم يتناولون المكسرات والحلويات والمشروبات الساخنة والباردة، ويبحثون في كل صفقة وفي كل ميزانية عن وسائل للاختلاس والنهب، ووسائل لنهب العهد المالية، وفي نهاية كل شهر يقبضون مرتباتهم الشاهقة وهذا دون انجاز ولا اي أداء حكومي لخدمة المواطنيين، بل يساهموا في انهيار الوطن على كافة المستويات، ولاشك أن هناك قلة من الوزراء الوطنيون ولكنهم أمام أكثرية من الوزراء الذين لا أداء ولا إنجاز الإ الفساد والافساد بالإضافة إلى تنقل بري وبحري وجوي وعلاج وسياحة وغيرها على حساب الدولة.
سلوك المسؤولين يحتاج لرادع ومحاسبة وطنية شديدة وشجاعة، فوطني في أشد الأزمات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فهؤلاء ساهموا في إغراقه وتسببوا في مزيد من الفوضى ومزيد من الانهيار، فتشبتهم البقاء بمناصبهم طمعا بالمرتبات والصفقات والمزايا، وتضيع فرص النهوض بالوطن، وضيعوا سنيين من عمر الوطن والشعب، وضيعوا موارد ومقدرات الوطن، وافسدوا كل شي في الحياة، والمستقبل شبه مقطوع عن شعب وطني، ولا أرى أي حل غير الخروج في ثورة ضد هؤلاء رفضا لتلك الممارسات، فشعب وطني اسير في قبضة حكام لمصالحهم الشخصية ومصالح اجندتهم الخارجية، ولن يتركوا وطني ينهض الإ إذا نهض الشعب عليهم.