منبر حر لكل اليمنيين

الدكتور النهاري.. جمال بن عمر هو “الأسوأ”.. من بين المبعوثين الأمميين

27

قيم الدكتور عبدالحفيظ النهاري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام، أداء مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن، خلال عشر سنوات، ابتداءً من فترة أول مبعوث (جمال بن عمر)، الذي وصف دوره بأنه كان “تخريبياً” وأفضى إلى انهيار الدولة وسيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء.

وقال الدكتور النهاري، في مقال له، إن الأمم المتحدة ومبعوثيها قد استنفدوا طاقتهم في إدارة الأزمة اليمنية واستثمارها اقتصاديا وسياسيا، وليس في وضع الحلول لها وإنهاء الصراع، واستعادة الدولة.

ونبه إلى أن اليمن سيظل يرزح تحت الوصاية الدولية طالما لم ننتقل إلى أفق المفاوضات والحل النهائي للمشكلة، مضيفا: “وها هم اليمنيون بعد 10 سنوات من الفوضى، و8 سنوات من الحرب، ما يزالون يقفون على أبواب المنظمة الدولية كما يقف الأيتام على مائدة اللئام”.

ورأى النهاري أن نجاح المبعوثين الأميين غالبا مرتبط بإرادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وبتقاطع أو تعارض المصالح الكبرى في مناطق النزاع، لذلك لم يفلحوا غالبا في مهامهم، مشيرا إلى نماذج الوساطة الأممية في ليبيا، وفي سوريا، وغيرها من مناطق النزاع.

بن عمر.. وسيط أممي لعب دوراً تخريباً

وأوضح قائلاً: على مستوى اليمن بداية بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، الذي شغل الفترة من أبريل 2011 ـ 16/4/2015م، كان نجاح التوقيع على المبادرة الخليجية وانتقال السلطة نتيجة لاستجابة النظام وتفاعله وحرصه على تجنيب البلاد حربا أهلية، ولم يكن نتيجة نجاح المبعوث الأممي.

وأضاف: أما المبعوث الأممي (بن عمر) فكان دوره تخريبيا، وكان بمثابة تنفيذ لأجندة دولية خفية تهدف إلى نشر الفوضى في المنطقة وضرب مؤسساتها، وكان من أدواره السلبية، الانحياز لأطراف الفوضى على حساب الوفاق الوطني والاستجابة الإيجابية للنظام، وكان له دور سلبي في الإخلال بمضامين وتراتبيات المبادرة الخليجية ومن ذلك تقديم هيكلة الجيش على الحوار الوطني، والنشاط خارج نصوص المبادرة، وإخضاعها لتأويلات خارج سياق آليتها التنفيذية المزمنة، ومن ذلك تمديد الفترة الانتقالية وتركها مفتوحة على كل الاحتمالات المجهولة.

وأشار إلى أن من أدواره الكارثية (أي جمال بن عمر) السعي إلى فرض عقوبات على الزعيم علي عبد الله صالح ورموز النظام الذين كانوا أكثر الأطراف استجابة وتطبيقا للمبادرة وحرصا على تنفيذها بدلا من تكريمهم وتقدير استجاباتهم الوطنية، وكان من آثاره السيئة وضع اليمن تحت البند السابع، بتواطؤ منه مع السلطة الانتقالية المنتقمة من النظام ومن البلاد.

وأضاف: تسببت سياساته ودوره في انهيار الدولة وسيطرة الحوثيين على العاصمة ومؤسسات الدولة، وقد ختم مسيرته المتآمرة ولا أقول الفاشلة فقط بـ”اتفاق السلم والشراكة” الذي يعد أحد أهم سقطاته الكبرى التي لم تميز بين الانتقال السلمي وبين الانقلاب المسلح.

تعليقات