كشفت مصادر مطلعة في محافظة الحديدة عن عمليات تدريب واسعة تتلقاها عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، في مجالات القرصنة والقتال البحري، على ايدي خبراء من الحرس الثوري الإيراني.
وأكدت المصادر وجود عمليات تدريب في مناطق ساحلية عدة في محافظة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، وأخرى في ورش ومواقع تم استحداثها مؤخرا في مناطق شمال الحديدة، بهدف تطوير قدرات المليشيات الحوثية على القتال في المياه البحرية.
وتأتي عمليات التدريب الأخيرة بعد أيام من تركيب رادارات حوثية في مناطق الساحل الغربي، وفي إطار الاستعداد القتالي للحوثيين تجاه الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وفي باب المندب، تنفيذا لتوجيهات قيادات المليشيات بهذا الخصوص.
ووفقا للمصادر، فإن عمليات التدريب تشمل التدريب على القرصنة البحرية، وتفخيخ الزوارق واستخدامها في الإغارة على أهداف بحرية، وأخرى ذاتية الحركة، فضلا عن التدريب على طريقة زراعة الألغام البحرية، والمناطق المختارة لزراعة حقول ألغام في المياه.
وتزامنت التدريبات مع إجراء مباحثات يمنية – أمريكية حول مكافحة الإرهاب في المياه الإقليمية اليمنية، ومكافحة عمليات تهريب الأسلحة الايرانية للحوثيين، والتي جرى مناقشتها في اتصال هاتفي، أمس، بين رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الحكومية الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الجانبين اتفقا على التعاون المشتركة لمكافحة عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية ومكافحة الإرهاب في المياه اليمنية، وأن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم كافة المساعدات لقوات خبر السواحل اليمنية في هذا المجال.