منبر حر لكل اليمنيين

التغيير المناخي وراء نفوق كمية كبيرة من “الجمبري” قبالة سواحل المهرة

23

شهدت سواحل مديرية حوف بمحافظة المهرة، شرق اليمن، في الأيام الماضية نفوق أعداد هائلة من الأسماك الصغيرة “الجمبري” دون معرفة الأسباب من وراء الحادثة النادرة.

وقال شهود عيان إن كميات كبيرة من سمك الجمبري، نفقت وتدفقت إلى الساحل خلال الفترة الأخيرة، في ظاهرة غير مألوفة.

وأضافوا أن تلك الظاهرة أثارت قلقاً في أوساط المواطنين، الذين لم يخفوا قلقهم من أن يكون ذلك ناتجاً عن تلوث كيميائي في المنطقة الساحلية، ما قد يؤثر سلباً على الحياة البيئية وبالتالي حياة المواطنين.

وبحسب “المصدر اونلاين” أرجع مصدر في هيئة المصائد السمكية بالمهرة، ان السبب وراء ذلك إلى “الظواهر الطبيعية والتغيرات المناخية والفيزيائية لمياه البحر، مثل انخفاض درجة الحرارة والملوحة واختلاف نسبة الأكسجين وغيرها”.

وأشار المصدر إلى أن “فريقاً من هيئة المصائد نزل إلى سواحل حوف وأخذ عينات، وتم فحصها في المختبر، وتبين أنه لا وجود لأي ملوثات كيمائية وبيولوجية في مياه البحر”.

وطمأن المصدر “الجهات الرسمية وذات العلاقة والرأي العام أنه لا خوف على سواحل محافظة المهرة من أي ملوثات قد تؤثر على توازن البيئة البحرية، كما أنه لا ضرر من الاستفادة من الكميات النافقة من القشريات لاستخدامها كأعلاف للمواشي بعد ان أكدت الفحوصات خلوها من الميكروبات والطفيليات المرضية”.

وكان قد شهد ساحل مدينة المكلا في عام 2019 ظاهرة وجود كميات كبيرة من الجمبري نافقة على الساحل.

وبحسب فريق علمي من فرع هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية بحضرموت، أوضح أن التقرير العلمي بّين أن الظاهرة عبارة عن نفوق مجاميع من الجمبري الأحمر بكميات كبيرة بسبب الاختناق نتيجة لقلة الأوكسجين الناتج من اصطدام القطيع بتيار مائي بارد، مشيراً إلى أنها حالة عارضة بسبب الاضطرابات المتكررة في المحيط الهندي وخليج عدن والبحر العربي.

تعليقات