منبر حر لكل اليمنيين

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُدشن مركز تأهيل حركي جديد بمحافظة صعدة

20

دشّنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم مركز التأهيل الحركي الجديد بمحافظة صعدة شمال اليمن .
وبحسب بيان صحفي للجنة الدولية للصليب الأحمر فان المركز الجديد سيقدم مجموعة واسعة من خدمات التأهيل الحركي إلى 5,000 مستفيد في العام، من خلال كادر يتبع وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة صنعاء الغير معترف بها دوليا والخاضعة لمليشيا الحوثي بشكل أساسي إلى جانب بعض موظفي اللجنة الدولية، بما في ذلك الأطراف الصناعية المُصممة خصيصًا والأجهزة التقويمية (لدعم الأطراف الموجودة التي فقدت بعضا من وظائفها)، بالإضافة إلى الكراسي المتحركة والأدوات المُعِينة على المشي والعلاج الطبيعي لتمكين الأشخاص من الاستفادة من تلك الأجهزة.
وسيحل مركز التأهيل الحركي الجديد محل مرفقًا مماثل كانت اللجنة الدولية تدعمه منذ العام 2017. وقد صُمم بشكل خاص بحيث يضم مبنى سكنياً لتوفير إقامة مجانية لـ 13 شخصا ممن يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على خدماته التي تهدف إلى تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من المحافظات المجاورة مثل صعدة، وحجة، وعمران، والجوف.
وستقدم اللجنة الدولية أيضًا إعانات لبعض المستفيدين من خدمات مركز التأهيل الحركي لمساعدتهم في بدء أعمالهم الخاصة إلى جانب التدريب المهني والفعاليات الرياضية والدعم في مجال الصحة النفسية وذلك كجزء من نهجٍ شامل لتسهيل مواصلة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم.
تقول السيدة كاترينا ريتز، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن: “غالبًا ما يؤدي فقدان أحد الأطراف إلى الشعور باليأس. لكن مراكز التأهيل الحركي كهذا تُظهر أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمكنهم استعادة قدر كبير من الاستقلالية والقيام بأدوار فعّالة في المجتمع من خلال الدعم المناسب”.
في حين لا توجد في اليمن إحصاءات موثوقة عن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات التأهيل الحركي، إلا أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص لديهم شكل من أشكال الإعاقة، ويُعتقد أن ما لا يقل عن 460,500 شخص بحاجة إلى أجهزة تساعدهم على الحركة، فيما يحتاج 153,500 شخص آخر إلى أطراف صناعية أو أجهزة تقويمية.
ومع ذلك، يعاني هذا البلد من قلة وتباعد الخدمات بعد أن تعرض نظام الرعاية الصحية فيه للدمار بفعل النزاعات المتعاقبة على مدى العقود العديدة الماضية. كما أن نقص التعليم في مجال الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية يعني أيضًا أن هناك نقصًا في عدد الأخصائيين المؤهلين لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية.
وسعيًا منها لتحسين إمكانية الحصول على خدمات التأهيل الحركي على المدى البعيد، تدعم اللجنة الدولية نظام الرعاية الصحية في اليمن لضمان توفير الخدمات المناسبة وتسهيل حصول المرضى على خدمات التأهيل الحركي التي يحتاجونها، إضافة إلى تحسين جودة خدمات التأهيل الحركي المُتاحة.
تقدم اللجنة الدولية بالشراكة مع السلطات الصحية خدمات التأهيل الحركي من خلال مراكز التأهيل الحركي الخمسة التي تدعمها في كل من عدن، وصنعاء، والمكلا، وصعدة، وتعز.
في عام 2018، أنشأت اللجنة الدولية والسلطات الصحية المعنية برنامجًا تَدْرِيبِيًّا في مجال الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية هو الأول من نوعه في اليمن، يتضمن برنامج لنيل درجة البكالوريوس لمدة أربع سنوات وبرنامج التجسير للحصول على درجة البكالوريوس لمدة 18 شهرًا، ويستفيد منه 26 طالبًا يدرسون حَالِيًّا في اليمن.
ومنذ عام 2004، دعمت اللجنة الدولية أيضا 53 طالبًا بمنح للدراسة في الخارج.

بالنسبة لرويدا، التي فقدت ساقها بعد أن داست على ذخيرة غير منفجرة، كان حصولها على طرف صناعي في مركز التأهيل الحركي في صعدة يمثل تحولاً مفصلياً. تقول رويدا بعد حصولها على طرف صناعي وتدريبها على استخدامه: ” لقد عادت لي الحياة، وشعرت وكأنني أمتلك العالم بأسره… ويمكنني الآن الذهاب إلى أي مكان أريد. لقد استعدت الأمل مجددًا.”

الإحصاءات الرئيسية:
من المقدر أن حوالي 15% من سكان اليمن، أو ما يقارب 4.5 مليون شخص، يعانون من الإعاقة. ويُعتقد أن ما لا يقل عن 460,500 شخص بحاجة إلى أجهزة مُعينة على الحركة، بينما يحتاج 153,500 شخص أطرافًا صناعية أو أجهزة تقويمية.
تعمل اللجنة الدولية بالشراكة مع السلطات الصحية لتوفير خدمات التأهيل الحركي عبر خمسة مراكز للتأهيل الحركي في عدن، وصنعاء، والمكلا، وصعدة، وتعز.
دعمت اللجنة الدولية 12,990 شخصًا من ذوي الإعاقة منذ بدء خدمات برنامج التأهيل الحركي في صعدة في عام 2017.
خلال المدة من عام 2017 إلى عام 2022، وفرت اللجنة الدولية خدمات التأهيل الحركي لـ 401,687 شخصًا في اليمن.
تم تأسيس برنامج التأهيل الحركي العالمي للجنة الدولية في عام 1979 بهدف تحسين المستوى المعيشي للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية. وقد عُولج أكثر من مليوني شخص من ذوي الإعاقة في السنوات الأربعين الماضية.

تعليقات