صالح هبرة الحوثي يعود إلى طاولة السلام بعد أن دمر اليمن
سخر القيادي في جماعة الحوثي صالح هبرة من قيام جماعته، اليوم بالترويج لدعوات السلام ووقف الحرب بعد أن رفضها في السابق قبل أن يدمر اليمن.
وأكد رئيس المجلس السياسي السابق للحوثيين، صالح هبرة، في منشور على صفحته بالفيسبوك أمس أنه في الوقت الذي دعا فيه العقلاء في اليمن للسلام والحوار، تم اتهامهم من قبل مليشيا الحوثي بالخيانة لما يسمى بـ “دماء الشهداء”.
وقال هبرة مخاطبا مليشيا الحوثي: “اتهمتم كل من يدعو إلى ذلك بالخيانة، حتى مجلس النّواب عندما دعا للحوار اتهمتموه بالخيانة لدماء الشهداء، وحتى علي عبدالله صالح عندما دعا للحوار والتفاهم داخليًا ومع دول الجوار اعتبرتموه خائنًا”.
وأضاف: “الآن وبعد أن حصدت الحرب الأخضر واليابس وضاقت المقابر بخيرة رجال اليمن عدتم إلى ما دعاكم إليه كل العقلاء في الداخل والخارج، وهو الجلوس مع جميع الأطراف على طاولة الحوار”.
وتابع: “ولكن بعد ماذا؟ بعد أن دُمّر بلد، وقتل شعب، ومزق نسيجه الاجتماعي شر ممزق، وخلفتم للشعب تركة لا يمكن معالجة آثارها السلبية ولا في خمسين عامًا.
وأوضح هبرة أن ما يقارب من 700 ألف شخص قتلوا جراء الحرب فيما تعرض أكثر من مليون شخص للإعاقة والاصابة جراء الحرب.
وتساءل ساخرا: أين جاءت قوات المارينز التي قلتم أنها دخلت صنعاء وتريد أن تحتل اليمن؟ وكيف تراجعت الأطماع الأمريكية والإسرائيلية في اليمن؟
وكيف تحولت أطماع دول الجوار عن احتلال اليمن وتقسيم اليمن ونهب ثرواته بهذه السرعة؟ وكيف تغيرت أطماع دول الخليج التوسعية في اليمن ومن محتل داخل الحدود إلى إخوة لنا وراء الحدود”؟
وأضاف هبرة: ما هو الجديد الذي حققته حرب الثماني سنوات؟
وختم منشوره بالقول: “من أجل ماذا كل ما حصل من قتل ودمار؟ ألم يكن الكل يدعونا للحوار، وكنا سنحصل عليه دون أن تطلق رصاصة واحدة من أول يوم؟ ألم يكن مطار صنعاء مفتوحًا، وميناء الحديدة مفتوحًا، والمرتبات تصرف من قَبلِ الحروب”؟
يذكر أن مليشيا الحوثي الانقلابية غيرت مؤخرا من لهجتها تجاه السعودية، ممتدحة جيش المملكة وحروبها، في بادرة تشير إلى مدى التقارب الذي تم مؤخرا بين الجانبين في العاصمة المختطفة صنعاء.
ووصف القيادي في مليشيا الحوثي حسين العزي، الذي ينتحل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي غير المعترف بها، عناصر الجيش السعودي بأنهم “أباطرة حرب ومقاتلون أشداء”.