أصدرت مليشيا الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، تعميما إلى كل وسائل إعلامها وجهاتها بإيقاف أي أنشطة عدائية وتحريضية ضد السعودية التي كانت ضمن أجندة الحوثي بأنها دولة عدوان.
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة لوفد سعودي كشفت عنها صحيفة “الأخبار” اللبنانية برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، إلى صنعاء ولقاء قيادة المليشيا.
وأكدت مصادر مطلعة أن توجيهات صدرت من قبل مليشيا الحوثي وتم تعميمها على كافة المسؤولين والجهات الإعلامية التابعة للمليشيا، قضت بوقف أي أنشطة إعلامية معادية للسعودية، بعد أن قبضت الثمن وتم الاتفاق بين السعوديين والمليشيا على صرف المرتبات.
وبحسب المصادر، فإن القيادي في مليشيا الحوثي المدعو أحمد حامد والذي ينتحل منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، أصدر تعميما يقضي بمنع أي اساءات إعلامية للمملكة ووقف أي نشاط إعلامي تصعيدي ضدها.
واعتبر ناشطون وإعلاميون موالون لمليشيا الحوثي أن التوجيهات مؤشر على دخول حالة من اختبار حسن النوايا بين المليشيا والسعودية حيز التنفيذ، تمهيدا فيما يبدو للكشف عن تفاهمات بتجديد الهدنة بوساطة عمانية.
وبحسب ناشطين حوثيين آخرين، فإن القرار الذي أصدره القيادي الحوثي أحمد حامد يبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن قياداتهم قبضت الثمن من السعوديين وباعت دماء قتلاهم بثمن بخس.